الصفحة الأساسية > البديل الوطني > هل هي بداية انتفاضة "الحوض البحري"؟

هل هي بداية انتفاضة "الحوض البحري"؟

الاثنين 1 شباط (فبراير) 2010

تجمّع صباح الاثنين مطلع فيفري 2010 عشرات العاطلين عن العمل أمام معمل "تيفارت" التابع لشركة "السياب" بالصخيرة للاحتجاج على ما سمّوه شروطا غير عادلة لانتداب 1200 عاملا به. وقد شاع أنّ إتقان الانجليزية شرطا أساسيا للالتحاق بعمل لا يستدعي ذلك، وأن من حقّ أيّ شعبة من شعب التجمّع أن تشغّل ثلاثة من منخرطيها فيه. وقد هاجمت قوات البوليس المتجمعين لتفريقهم إلا أنّ ذلك دفع أهاليهم للإلتحاق بهم والسير في اتجاه الطريق السريعة رقم 1 مع مسايرة أمنية. وقد تدعّمت المسيرة لمّا وصلت قلب المدينة بروّاد المقاهي وبالتلاميذ والنساء والأطفال ورُفعت شعارات مطالبة بالتشغيل ورافضة للمحسوبية وتحوّل الوضع إلى مشهد شبيها بما حصل في الحوض المنجمي سنة 2008 من جهة الجماهيرية والتنوّع. وبمجرّد وصول تعزيزات أمنية من جهات مجاورة حتّى هوجم المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات وحتّى الساعة الواحدة بعد الزوال مازالت المصادمات متواصلة والأهالي مصرّون على ضرورة الاستجابة لمطالبهم بإلغاء الشروط المجحفة للانتداب وبتشغيل أبناء الجهة في القطاع البترولي بالأساس الذي يخضع لأهواء المسؤول الأول بـ"السياب" ونزعاته الجهوية.

وتجدر الإشارة أن محاولات للتحرّك قد تكرّرت في العشرة أيام الماضية، وأن عديد النشطاء قد حذّروا مسؤول الجهة بمجلس المستشارين من النتائج السلبية لمثل هذه الخيارات إلا أنه لم يستمع إليهم بل هاجمهم ولاسنهم.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني