أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة يوم الخميس 26 نوفمبر 2009 حكما بالسجن بـ6 أشهر على الصحفي توفيق بن بريك. وكان توفيق بن بريك قد اعتقل يوم 30 أكتوبر الفارط إثر اتهامه من قبل إحدى "السيدات" بالاعتداء عليها بالعنف. لكن الرأي العام الداخلي والخارجي لم يكن غبيا حتى يصدق هذه الرواية التي نسجها البوليس التونسي للإيقاع ببن بريك عقابا له على كتاباته الجريئة والتي تنتقد الفساد ومظاهر الحكم الفردي خاصة. وقد دافع بن بريك عن نفسه وبيّن الطابع الكيدي للتهمة الموجهة إليه وسانده في ذلك محاموه الذين توافدوا على المحكمة بأعداد هامة. وقد حاولت هيئة المحكمة تعطيل مرافعات المحامين الذين تمسكوا بحقهم في الدفاع. وكالعادة فقد وقع تطويق المحكمة بأعداد غفيرة من البوليس السياسي ومنع الناس من مواكبة المحاكمة والاعتداء على كل من تمسك بحقه في دخول قاعة المحكمة.