الصفحة الأساسية > بديل الشباب > الإتحاد العام لطلبة تونس - مؤتمر التصحيح - ينظم تجمعا طلابيا بكلية 9 أفريل لمساندة (...)
الإتحاد العام لطلبة تونس - مؤتمر التصحيح - ينظم تجمعا طلابيا بكلية 9 أفريل لمساندة إضراب الجوع
26 تشرين الأول (أكتوبر) 2005

أشرف يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2005 كل من علي فلاح نائب الأمين العام و طه ساسي عضو المكتب التنفيذي على التجمع الطلابي المركزي بكلية 9 أفريل الذي دعا له المكتب التنفيذي للإتحاد العام لطلبة تونس -مؤتمر التصحيح- وذلك دعما لإضراب الجوع الذي يشنه ممثلون لأحزاب سياسية معارضة وجمعيات مستقلة من أجل حرية العمل الحزبي والجمعياتي وحرية الإعلام والصحافة وإطلاق سراح المساجين السياسيين وسن قانون العفو التشريعي العام.

وقد لعب مناضلو المكتب الفدرالي -الفاضل ساسي- للإتحاد بالجزء دورا هاما في الإعداد المادي والدعائي للتجمع الطلابي، حيث قاموا باستقبال المناضلين والطلبة الذين وفدوا من مختلف الكليات وتوزيع البلاغات الصادرة عن المناضلين المضربين، كما قاموا بتعليق تظاهرة حائطية متكونة من نصوص وصور للتعريف بالمضربين ومطالبهم إلى جانب الرسالة التي وجهوها إلى التجمع الطلابي.

وقد تداول على الكلمة كل من علي فلاح نائب الأمين العام وطه ساسي عضو المكتب التنفيذي وعضوي الهيئة الإدارية: بالقاسم بن عبد اللـه كاتب عام المكتب الفدرالي بكلية العلوم بتونس وصالح العجيمي كاتب عام المكتب الفدرالي بالمعهد العالي للغات بتونس معبرين عن مساندة الإتحاد العام لطلبة تونس -مؤتمر التصحيح- لإضراب الجوع وتبنيه لمطالب المضربين خاصة وأنها من صميم الأهداف التي يناضل من أجلها الإتحاد كقوة من قوى المجتمع المدني المنخرطة في معركة الديمقراطية، ولما يتعرض له مناضلو الإتحاد وعموم الطلبة في تونس من انتهاك متواصل للحق في النشاط النقابي والسياسي ومن قمع جراء انتماءاتهم وآرائهم وذلك عبر السجن و التعذيب والطرد من الدراسة والحرمان من الشغل.

وقد أكد علي فلاح أنه رغم أن هذا الإضراب عن الطعام هو تجسيد لمدى استشراء القمع والانغلاق السياسي في تونس الذي لم يترك للمناضلين إلا التضحية بصحتهم وحياتهم من أجل التعبير عن آرائهم، إلا أن المساندة الكثيفة من أحزاب المعارضة والجمعيات المستقلة والمناضلين والمواطنين من مختلف الجهات والقطاعات كفيلة بتطويره نحو حركة نوعية قادرة على تعبئة الشعب من أجل الإطاحة بالدكتاتورية والاستغلال وتحقيق الديمقراطية السياسية والاجتماعية.

وبيّن طه ساسي أن حجم القمع والتعتيم المسلط على القوى المناضلة من أحزاب وجمعيات وأفراد وحرمانها من كل وسائل التعبير، جعل إضرابات الجوع ما انفكت تتسع في تونس داخل السجون وخارجها وتتحول إلى ظاهرة عامة يمكن اعتبارها بمثابة النضال "البيو- سياسي" (biopolitique). كما بين أهمية النضال من أجل الحق في امتلاك حقوق (le droit d’avoir des droits) كمدخل ضروري للنضال من أجل الديمقراطية والعدالة حول تلك الحقوق وعبرها.

كما ركز بالقاسم بن عبد اللـه حول ضرورة توحّد الحركة الطلابية مع الحركة الديمقراطية في هذا التحرك المتقدم في مواجهة سلطة معادية لمصالح الطلبة والشعب، حيث تمثل المطالب التي رفعها المضربون عن الطعام مدخلا ضروريا من أجل تطوير الحركة الشعبية في اتجاه الانعتاق الوطني والاجتماعي، وذلك تكريسا لشعار "الحركة الطلابية جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية".

وردّ صالح العجيمي على الإدعاءات والمزايدات التي تحاول باسم الثورجية الترويج لخطاب الانزواء واليأس والخنوع، و وضح كيف أن النضال من أجل الحريات و حقوق الإنسان ليس اختياريا بل هو ضرورة موضوعية تفرضها طبيعة النظام السياسي الحالي ودرجة نضج القوى الاجتماعية التقدمية وإمكانيات الصراع المخولة لها في ظل موازين القوى القائمة، و أن النضال المرحلي من أجل تكريس الحرية السياسية هو شرط ضروري لتطوير ظروف الصراع من أجل تحقيق الاستقلال و الحرية و العدالة الاجتماعية على أنقاض النظام الدستوري ومؤسساته وأدواته.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني