الصفحة الأساسية > بديل الشباب > الطلبة يواصلون التحركات والسلطة تواصل الإيقافات والمداهمات
الاثنين 14 نوفمبر 2005:
الطلبة يواصلون التحركات والسلطة تواصل الإيقافات والمداهمات
14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005

المركب الجامعي بمنوبة: مواصلة للتحركات الاحتجاجية، عقد المكتب الفدرالي "فاطمة البحري" للإتحاد العام لطلبة تونس-مؤتمر التصحيح بكلية الآداب والمكتب الفدرالي بمعهدي الصحافة والتوثيق سلسلة من الاجتماعات العامة داخل الجزأين وتدخلات داخل الأقسام والمدارج توّجت بمسيرة ثم اعتصام بالشارع أمام معهد الصحافة دام حوالي السّاعتين. وقد عبّر الطلبة من خلال هذه التحرّكات على احتجاجهم على تردي وضع الحريّات بتونس وعن رفضهم لزيارة الوفد الصهيوني لتونس ورفض التطبيع مع الكيان العدو بشكل عام. وقد تخلل هذه التحركات رفع الشعارات المنادية بالحريات والمساندة للقضيتين الفلسطينيّة والعراقية وإنشاد الأغاني والأشعار الثورية و الملتزمة.

المعهد العالي للغات بتونس: بدعوة من المكتب الفدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس-مؤتمر التصحيح، أضرب طلبة المعهد عن الدروس احتجاجا على زيارة الوفد الصهيوني لتونس وعلى تدهور وضع الحريات ومساندة لإضراب الجوع. كما عقد مناضلو الاتحاد سلسلة من الاجتماعات العامة الحاشدة وقفت على الغايات الهيمنيّة لقمّة المعلومات كما تم خلالها حرق العلم الصهيوني وجمع إمضاءات المساندة والإهداءات لمضربي 18 أكتوبر دعما لنضالهم من أجل الحريّات والحقوق.

كليّة الآداب 9 أفريل: أقدم البوليس السياسي على الساعة الثامنة والنصف صباحا على اختطاف كل من علي فلاح نائب أمين عام الإتحاد العام لطلبة تونس-مؤتمر التصحيح وأيمن الغريبي مناضل الاتحاد وذلك من أمام كليّة 9 أفريل وتم اقتيادهما إلى منطقة الأمن بالسيجومي أين تم احتجازهما إلى حدود السادسة مساء. كما قام البوليس السياسي المرابط أمام الكلية بملاحقة كل من طه السّاسي عضو المكتب التنفيذي للإتحاد وخالد الهداجي كاتب عام المكتب الفدرالي بكلية 9 أفريل، ورغم أنهما تمكنا من الإفلات والدخول إلى الكلية فإن البوليس تمكن من انتزاع محفظة طه السّاسي وسرقة كميّة من ملصقات إضراب الجوع قبل تسليم المحفظة إلى إدارة الكلية.

وقد تمكن المناضلون الذين راوغوا البوليس ودخلوا الكليّة من إنجاح الإضراب المقرّر احتجاجا على زيارة الوفد الصهيوني وتردي وضع الحريات ومساندة لإضراب الجوع. كما نظموا مسيرة داخل الكلية رفعت خلالها شعارات "جامعتنا حرة والبوليس على برّه" و"حريات سياسية، لا إرهاب ولا فاشية" و شعارات تطالب بإطلاق سراح المناضلين الموقوفين. كما عقد مناضلو الاتحاد اجتماعا عاما جماهيريا بساحة الكلية تم تحويله إلى اعتصام على الساعة الواحدة ظهرا ودام إلى ما بعد انتهاء التوقيت الإداري حتى تم إطلاق سراح المناضلين المحتجزين.

المركب الجامعي بتونس-المنار: بدعوة من المكاتب الفدرالية للاتحاد العام لطلبة تونس-مؤتمر التصحيح أضرب طلبة كلية العلوم والمدرسة الوطنية للمهندسين عن الدروس احتجاجا على زيارة الوفد الصهيوني ومساندة لإضراب الجوع. كما انتظمت مسيرة داخل كلية العلوم ثم من كلية العلوم إلى كلية الحقوق أين التحق المتظاهرون بالاجتماع العام الذي كان مناضلو كلية الحقوق يعقدونه ثم تواصلت المسيرة داخل كليتي الحقوق والاقتصاد وانتهت بتجمع بساحة النجمة بكلية الحقوق أين أخذ الكلمة مناضلو الإتحاد ومكونات الحركة الطلابية التقدمية ليعبروا عن رفضهم لزيارة الوفد الصهيوني والتطبيع بشكل عام ومساندتهم لنضال المضربين عن الطعام وكل قوى المجتمع المدني الديمقراطية من أجل الحريات العامة والفردية واحترام حقوق الإنسان.

كلية العلوم القانونية بأريانة: بدعوة من المكتب الفدرالي للاتحاد العام لطلبة تونس-مؤتمر التصحيح أضرب طلبة الكلية عن الدروس وذلك تأكيدا لرفض الشباب الطلابي للأهداف الحقيقية لقمة المعلومات الساعية إلى مزيد تكريس هيمنة الرأسمال الاحتكاري على شعوب العالم واحتجاجا على مشاركة وفد صهيوني في القمة كخطوة إضافية على طريق التطبيع مع العدو الصهيوني وتنديدا بحالة الانغلاق السياسي والتعتيم الإعلامي في تونس. وقد انتظمت مسيرة داخل الكلية رفعت فيها الشعارات المنادية بإطلاق الحريات والمناصرة للقضيتين الفلسطينية والعراقية والمناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

خفافيش الظلام: داهمت مجموعة من البوليس السياسي تتكون من أكثر من 13 عنصرا (بقيادة المدعو "يسري" المعروف بمراقبته واعتداءاته على المناضلين الطلابيين) في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين يومي الأحد 13 و الاثنين 14 نوفمبر منزل مناضل الاتحاد العام لطلبة تونس-مؤتمر التصحيح صلاح الخميسي طالب المرحلة الثالثة بكلية ابن شرف وقاموا بتفتيشه وبعثرة محتوياته بحثا عن قمصان وملصقات "الجوع ولا الخضوع".

تعطيل الدروس: بعد أن كانت قد قررت أن تكون الأيام الثلاثة للقمّة، 16 و17 و18 نوفمبر، أيام عطلة في مختلف مراحل التعليم (أساسي، ثانوي وعالي)، أعلنت السلطة، اليوم الاثنين وبشكل مفاجئ، تعطيل الدروس يوم الثلاثاء 15 نوفمبر أيضا تحسّبا لتصاعد تحرّكات الاحتجاج على مشاركة الوفد الصهيوني في قمة المعلومات.

النظام الذي طالما رفع "ضمان سير الدروس" و"عدم تعطيل الدرس" في وجه كل الإضرابات والمسيرات والاجتماعات وحتى الأنشطة الثقافية والعلمية، طلبة كان منظموها أو أساتذة، يضرب عرض الحائط بالدروس والدارسين والمدرسين ما دام "خطر" التعبير قائما. وإن عرف السّبب بطل العجب.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني