الصفحة الأساسية > بديل الشباب > بيان اتحاد الشباب حول ما سمي بعيد الشباب
بيان اتحاد الشباب حول ما سمي بعيد الشباب
21 آذار (مارس) 2011

لقد حافظت الحكومة المؤقتة بالنسبة لهذه السنة على موعد الاحتفال بـ "عيد الشباب" في تاريخه العادي يوم 21 مارس، وهو التاريخ الذي حدده الدكتاتور بن علي طيلة فترة حكمه، هذا مع دعوتها إلي تعويض هذا التاريخ بـ 14 جانفي تحت اسم "عيد الشباب والثورة".

إن اتحاد الشباب الشيوعي التونسي إذ يقف إجلالا ويحيّ الشهداء الشباب للثورة التونسية يعبر عن الآتي:

إن بيّن التاريخ الأول والثاني زمنيا ورمزيا تكمن طاقة لا تخبو يتسلح بها شباب تونس الذي أثبت أنه قوّة مادية هائلة قادرة على التغيير كلما نضجت الظروف الموضوعية وكلما تسلّح بالوعي وبالإرادة وخير دليل على ذلك إن هذه الفئة لم تنجح الآلة الدعائية النوفمبرية في تدجينها ولا الشعارات (الزائفة) " الشباب هو الحل وليس المشكل" "السنة الدولية للشباب" في تضليلها، بل أثبت شبابنا زيف هذه الأكاذيب وبطلانها.

لقد شكّل الشباب التونسي القوة الدافعة للثورة في اتجاه التقدم الأمر الذي اجبر بن علي على الفرار وحتى بعد رحيل هذا الأخير لم يتوان لحظة في النضال ضد بقايا الدكتاتورية عبر تنظيم التحركات الاحتجاجية (مسيرات واعتصامات وإضرابات...) وفضح كل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب.

إن اتحاد الشباب الشيوعي التونسي يدعو الشباب التونسي إلي الانخراط الفعلي في العمل صلب لجان ومجالس حماية الثورة للتصدي لكل الخيارات التي تسعى للمحافظة على ديمومة الدكتاتورية أو إعادة إنتاجها والتي مثلتها حكومة الغنوشي و تعبر عنها الآن حكومة السبسي عبر تعيين معتمدين تجمعيين والترخيص لأحزاب تمثل امتدادا للتجمع.

كما يدعو اتحاد الشباب كذلك إلي تحمل المسؤولية التاريخية في تكريس قيم الديمقراطية والتقدم من خلال توحيد الممارسة والمواقف السياسية ليحول دون السماح لفلول الردة بالعودة بالوضع إلى الوراء وتفويت فرصة تاريخية على الجماهير الشعبية نحو بناء جمهورية وطنية ديمقراطية حقيقية.

اتحاد الشباب الشيوعي التونسي
تونس في 21 مارس 2011


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني