الصفحة الأساسية > البديل النقابي > بيان تأسيسي
اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل بولاية قبلي:
بيان تأسيسي
16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010

إيمانا منا بمبادئ الاتحاد العام التونسي للشغل الرامية إلى إرساء مجتمع متحرر وطنيا ومنعتق اجتماعيا وانسجاما مع الشعارات التاريخية الداعية إلى استقلالية المنظمة وتمثيلية قراراتها وديموقراطيتها واقتناعا منا بما آلت إليه الأوضاع داخل الاتحاد من اهتراء وتراجع خطير للدور النضالي لمنظمتنا وضرب للأسس والمبادئ التي قام عليها وخذلان للتضحيات التي قدمها مناضلوه في السابق ونكران لانحياز الاتحاد للطبقة العاملة وعموم الشغالين نلاحظ أن المرحلة الأخيرة اتسمت بالتخلي التدريجي لقيادة الإتحاد عن استقلالية قراره وانخراطها التام في خيارات السلطة وتخليها عن الدفاع عن الحريات العامة والفردية إضافة إلى تركيزها لآليات للتسيير و للاتخاذ القرار ممركزة بصفة مشطه وتهميشها للهياكل ولسلطات القرار القطاعية والجهوية والسعي المتواصل للالتفاف على الفصل العاشر.

تلك هي خصائص الأزمة الحالية للإتحاد والتي انعكست سلبا على النضالات النقابية رغم أهمية الملفات المطروحة وعلاقتها الوثيقة بمعيشة العمال فإن قيادة الإتحاد تتعامل معها بأسلوب فوقي وإداري متعمدة تغييب الجانب النضالي فغاب دور الأجراء كقوة رئيسية في الدفاع عن مصالحهم وإسناد هياكل الإتحاد في مفاوضاتها مع الأطراف الاجتماعية الأخرى حكومة وأعرافا وأصبحت نتائج المفاوضات هزيلة ومعروفة مسبقا منسجمة فقط مع مقترحات الحكومة ومنحازة لرؤى منظمة الأعراف وكأن الأتحاد لا دور له في المفاوضات غير الإمضاء في اتفاقيات أصبحت أكثر فأكثر تهتم بالجانب المالي ولا تولي الأهمية المطلوبة للجوانب الترتيبية ( الحق النقابي– حماية المسؤول النقابي – الأنظمة الأساسية – التقاعد).

في هذا الظرف أصدر مجموعة من المناضلين النقابيين- من حساسيات ومشارب فكرية ومن قطاعات وتجارب نقابية ونضالية مختلفة والمشهود لهم بنضاليتهم في صفوف الإتحاد العام التونسي للشغل، اتخذوا من "اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل" اسما لمبادرتهم- أرضية نقابية تضمنت إلى جانب التقييم وتشخيص الوضع الراهن المبادئ العامة لبرنامج عمل ذو توجه نقابي ديمقراطي ومناضل يعمل في صلب المنظمة على تجاوز هذه الأزمة.

فانخرط في هذه المبادرة نقابيون ممن يتحملون أو تحملوا المسؤولية النقابية في مستويات مختلفة ،وطنيا،قطاعيا، جهويا وفي الهياكل الأساسية وكذلك من المنخرطين المخلصين لمبادئ الإتحاد وتاريخه النضالي المجيد الذين استندت إليهما أرضية اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل.

وفي جهة قبلي نعلن – نحن مجموعة من المناضلين النقابيين- بعد نقاشنا المعمق للأرضية وتحملا لمسؤولياتنا التاريخية، تأسيس "اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل بولاية قبلي" واستعدادنا للنضال من أجل إرجاع دورا لإتحاد العام التونسي للشغل نقابة مستقلة ديمقراطية ومناضلة منحازة بالكامل للطبقة العاملة وعموم الشغالين ولقضيانا الوطنية والقومية ومناصرة لقضايا التحرر في العالم.

عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرا مستقلا ديموقراطيا ومناضلا
عاشت نضالات الشغالين من أجل خيارات وطنية وشعبية حافظة للكرامة والحرية

قبلي في 16 نوفمبر 2010
اللقاء النقابي الديمقراطي المناضل بولاية قبلي



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني