الصفحة الأساسية > البديل الوطني > رسالة الفاهم بوكدوس إلى معلمي قفصة بمناسبة إضرابهم: لن ينالوا من عزائمنا

رسالة الفاهم بوكدوس إلى معلمي قفصة بمناسبة إضرابهم: لن ينالوا من عزائمنا

الأربعاء 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010

أخواتي، إخواني،
لقد أقدم النظام التونسي على إيداعي سجونه البائسة صحته رفاق كثر من بينهم "حسن بن عبد الله" والبعض من شبان المظيلة وأم لقصاب.
ومثلما تعلمون فقد سخروا كل إمكانات الدولة المادية والمعنوية بما فيها القضاء المُدجّن، والأعلام الهابط والعسكر لتصفية الحساب مع الحركة الاجتماعية الاحتجاجية بالحوض المنجمي والتنكيل بكل الفاعلين فيها دون حدود وصلت حتى القتل في الشوارع.
فعلوا ما فعلوا، لفرض صمت القبور من جديد إلا أن مساعيهم خابت.
فقضية الحوض المنجمي مازالت حاضرة ليس في تونس وإنما في كل أصقاع الدنيا وهو ما يدحض بصفة جلية ادعاء السلطة الكاذب حول طي هذه الصفحة المؤلمة.
ولعل إضرابكم يوم 25 نوفمبر 2010 دليل إضافي على أن الجرح مازال ينزف، فزملائكم المسرحين منذ أكثر من سنة مازالوا محرومين من مزاولة عملهم رغم كثرة الوعود، والعشرات مازالوا يقبعون وراء القضبان في ظروف عسيرة كما لو أن مشاكل الجهة تفاقمت إضافة إلى استمرار الهمجية البوليسية ضد المناضلين والمناضلات.
في الختام:
أنني أشكركم على وقفتكم النضالية دفاعا عن الحق وضد الطغاة، وهو ليس بالأمر الغريب عن إرث منظمتكم التي تحملت أعباء النضال الوطني والمهني زمن حشاد واقتربت مرات عديدة من مزاوجة النضال المطلبي بنظيره المتصل بالحريات العامة والفردية.
وفي الختام أعلمكم أنني أنفذ إضراب جوع بيوم معكم.
أشد على أياديكم، المجد للنضال

الحرية لضحايا القمع والاستبداد
السجن للقتلة والجلادين

الفاهم بوكدوس
السجن المدني بقفصة 24 نوفمبر 2010


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني