الصفحة الأساسية > بديل الشباب > بيان حول إطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي
اتحاد الشباب الشيوعي التونسي:
بيان حول إطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي
5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009

تم يوم الأربعاء 4 نوفمبر إطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي بعد أكثر من سنة ونصف سجن قضوها بسبب طرحهم مشكل البطالة في الجهة واستفحال الفساد والمحسوبية وتفاقم التفاوت الطبقي في البلاد.

وإذ يهنئ اتحاد الشباب الشيوعي التونسي أبطال الحوض المنجمي وعائلاتهم بانتصارهم الكبير في وجه الدكتاتورية لما أبدوه من صمود أمام آلة القمع والتعذيب والسجن، فإنه يتقدم بتحيّة إكبار لكل من ساهم من موقعه في مساندة أهالي الحوض المنجمي والتعريف بقضيتهم وعلى رأسهم اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعديد الهياكل في الاتحاد العام التونسي للشغل وخاصة النقابة العامة للتعليم الأساسي وجمعية النساء الديمقراطيات والجمعية التونسية لمناهضة التعذيب والاتحاد العام لطلبة تونس والأحزاب المعارضة الديمقراطية القانونية والمحظورة وجرائد المعارضة المستقلة كالطريق الجديد ومواطنون والموقف وصوت الشعب وإلى الأمام إلى جانب قناة الحوار التونسي وراديو كلمة وراديو 6 وغيرها من المواقع الالكترونية والأصدقاء الذين عرّفوا بقضية الحوض المنجمي وشهّروا بالقمع الرهيب الذي مارسته دكتاتورية بن علي.

إنّ إطلاق سراح مساجين الحوض المنجمي يأتي كنتيجة لنضالاتهم في السجون وخوضهم لعديد إضرابات الجوع إلى جانب نضالات أصدقائهم ورفاقهم خارج السجون من تنظيم لأيام تضامنية وإجتماعات عامة وإضرابات عن العمل ومسيرات كانت بحق (رغم النقائص) ديناميكا نضاليا شهّر ببن علي وزبانيته وبالحيف الإجتماعي والإقتصادي الذي يعيشه كلّ فئات الشعب التونسي وطبقاته.

ولئن كانت حرية مناضلي الحوض المنجمي نتييجة لكل تلك النضالات، فإنه وجب عدم السهو على أنّ الملف لم يطو بعد خاصة فيما يتعلّق بمحاسبة الجلادين الذين مارسوا شتى أنواع التعذيب وكل من أعطى الأوامر لإطلاق الرصاص وإغتيال شباب أعزل رغم شعار "شغل حرية كرامة وطنية"

كما يضم اتحاد الشباب الشيوعي التونسي صوته لكل الثوريين والديمقراطيين والتقدميين في البلاد من أجل استرجاع كافة الحقوق السياسية لمناضلي الرديّف وعودتهم إلى سالف أعمالهم والكفّ عن ملاحقة الرفيق الفاهم بوكدوس و لسيّد نورالديّن شربيب وماهر الفجراوي وحسن بن عبد الله.

إنّ الملف الإجتماعي لازال مطروحا بل إنّه أخذ في التأزّم فالفساد في تكاثر وأصبح قاعدة ماديّة وزاد في غنى قلّة قليلة وفقر أغلبية ساحقة من الشعب. ويعرف القاصي والداني الآن من هو عدوّهم الرئيسي الذي ينهب خيرات بلادنا وهي عائلات فاسدة ومتنفذة تقوم بكل شئ للمحافظة على مصالحها وعلى حكم فرديّ مطلق أخذ في الإستشراس ضدّ كل من يتكلّم أو يكتب عن سرقة ثروات شعبنا وضرب أبسط الحقوق الإجتماعية والإقتصاديّة والسياسية، وما سجن الصحفي بن يريك ومسؤولي الإتحاد العام لطلبة تونس وملاحقة الرفيقين حمّة الهمامي والفاهم بوكدوس والإعتداءات المتكرّرة على الديمقراطيين والصحافيين ومواصلة ضرب المنظمات المستقلّة إلاّ دليل على ذلك.

كما يقيم هذا القمع الدليل على أن الوقت قد حان أكثر من أيّ وقت مضى و خاصة بعد مهزلة الإنتخابات الأخيرة وتكريس الحكم مدى الحياة، على تكثيف الجهود والطاقات والبحث عن قواسم مشتركة للنضال من أجل عزل الدكتاتورية ومحاصرتها وإسقاطها .

إن كلّ الأوهام قد تبخرت حول إمكانية دمقرطة النظام أو التعاون معه فهذا الحكم لا مصلحة له في الديمقراطية بل إن مصلحته الوحيدة تكمن في قمع وتخريب كل مربعات الحريّة.

- عاشت نضالات الحوض المنجمي و الشعب التونسي
- لا لنهب خيرات شعبنا و ثرواته
- من أجل قطب ديمقراطي واسع لإسقاط الدكتاتورية

اتحاد الشباب الشيوعي التونسي
تونس في 5 نوفمبر2009


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني