تمّ الإعلان الرسمي عن تنظيم انتخابات الطلبة في الجامعة التونسية يوم 03 ديسمبر 2009 من قبل وزارة التعليم العالي دون تشريك أو علم الاتحاد العام لطلبة تونس. وتنزل هذه الانتخابات في ظروف غير عادية قلما عرفها الاتحاد العام لطلبة تونس والجامعة التونسية عموما، وعليه يحيط المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس عموم الطلبة وعموم مناضليه ومسؤوليه بالآتي:

يتم تنظيم انتخابات نواب الطلبة 2009/2010 والاتحاد العام لطلبة تونس يعاني من:
 حرمان المنظمة الطلابية من عقد مؤتمرها في 3 مواعيد متتالية دون مبرر.
 حرمان الاتحاد من حقه في التمويل العمومي لمدة سنتين متتاليتين دون موجب قانوني.
 مواصلة غلق باب التفاوض مع قيادة الاتحاد وتهميش دورها تجاه الطلبة والتدخل في شؤونها الداخلية بدعم عناصر موازية لهياكل الاتحاد الشرعية.
 عدم الاعتراف بهياكل الاتحاد الوسطى ومحاصرة نشاطها النقابي من قبل عديد إدارات المؤسسات الجامعية.
 ضرب حرية النشاط النقابي عبر التتبعات العدلية والإدارية في حق عديد مسؤولي ونشطاء الاتحاد العام لطلبة تونس وعلى رأسهم الأمين العام للمنظمة.
 مواصلة حرمان عديد مسؤولي ومناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس من حقهم في مواصلة الدراسة عبر مجالس تأديب مفتعلة.
 مواصلة اعتقال 12 مناضل ومسؤول في الاتحاد العام لطلبة تونس بتهم كيدية.

وبشكل عام تتعرض المنظمة الطلابية إلى أوجه متعددة بالاعتداء على حقها في النشاط كمنظمة وطنية مستقلة ومناضلة.كما أن هذه الانتخابات تدور في ظروف جامعية تتسم بالانفلات والتفرد بالرأي وتهميش دور الطالب فيها عبر:
 إقرار إنتخابات نواب الطلبة قبل العطلة بـ3 أيام وهو ما يحرم آلاف الطلبة من ممارسة حقهم الانتخابي.
 انتفاء دور هذه الانتخابات في تعميق الممارسة الديمقراطية والارتقاء بالوعي المدني في صفوف الشباب الطلابي إذ لا تتجاوز هذه الانتخابات 4 ساعات حتى يتسنى لـ370 ألف طالب إنتخاب نوابهم.
 تراجع تمثيلية الطلبة في المجالس العلمية.
 عدم التكافئ في الفرص في هذه الانتخابات بالانحياز المطلق "لطلبة التجمع" وتمكينهم من كل التسهيلات والدعم اللوجستي وحرمان المنظمة الطلابية النقابية من أبسط حقوقها القانونية.
 إن المجالس العلمية ظلت على حالها مجالس استشارية صورية تفتقد لسلطة القرار ولا تحترم تمثيلية الطلبة داخلها.
 إن قرار إجراء انتخابات ممثلي الطلبة بالمجالس العلمية بكافة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي يوم الأربعاء 16 ديسمبر 2009 من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الواحدة زوالا يتضمن عديد الإخلالات القانونية المتعلقة بتنظيم هذه الانتخابات.

وفي ظل كل هذه الظروف التي تفقد العملية الانتخابية مضامينها وجدواها وتعمق تهميش الشباب الطلابي فان المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس يعلن:
 عدم توفر أدنى شروط المشاركة الديمقراطية في انتخابات نواب الطلبة 2009/2010.
 احتجاجه لمواصلة نهج الانغلاق تجاه المنظمة الطلابية والانفراد بالرأي تجاه الجامعة.
 تمسكه بالحوار المسؤول والجدي الذي يعزز استقلالية الاتحاد العام لطلبة تونس ويدعم المكاسب الوطنية في الجامعة والبلاد.

تونس في 7 ديسمبر 2009

المكتب التنفيذي
عزالدين زعتور