الصفحة الأساسية > بديل الشباب > توسع حملات الاعتقال في صفوف الاتحاد العام لطلبة تونس
توسع حملات الاعتقال في صفوف الاتحاد العام لطلبة تونس
10 كانون الثاني (يناير) 2008

اعتقال علي فلاح نائب الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس

تم اعتقال القيادي الطلابي نائب الأمين العام للاتحاد العام لطلب تونس علي فلاح من قبل البوليس السياسي التابع لمنطقة الأمن بباب بحر في ساعة متأخرة من ليلة يوم الإثنين 7 جانفي 2008. ولم يتمكن مناضلو الاتحاد من معرفة الأسباب المباشرة وراء اعتقاله خاصة أمام إصرار منطقة الأمن التكتم عن إعطاء أية معلومة عن مكان احتجازه، ولقد تبين فيما بعد أن محضرا سجل ضده وهو الآن بمركز الإيقاف التحفظي ببوشوشة وسوف يعرض غدا 11 جانفي 2008 على الدوائر القضائية حيث ينتظر المحامون هذا الموعد للاطلاع على الملف. كما تأكد أن أحد مناضلي الاتحاد بكلية العلوم بتونس كان برفقته هو بدوره معتقلا معه، إلا انه إلى حدّ الآن لم نتمكن من تحديد اسمه، علما وأن البوليس لم يكفّ منذ شهر ديسمبر الفارط عن ملاحقة مناضلي الاتحاد وخاصة بعد الاعتقالات التي جرت بكلية الآداب سوسة والمطعم الجامعي بنفس المركب الجامعي. ويشغل علي فلاح خطة نائب الأمين العام للاتحاد العام لطلب تونس منذ سنتين وهو أحد مؤسسي اللجنة الوطنية من أجل عقد المؤتمر الموحد للاتحاد العام لطلبة تونس لتجاوز الوضع الحالي للمنظمة الطلابية، تعرض إلى الاعتقال عدّة مرات بسبب مشاركته وقيادته للاحتجاجات الطلابية. وشارك في عدة لجان وطنية آخرها اللجنة الوطنية لمساندة الأساتذة المضربين عن الطعام. وعلي فلاح متحصل على الأستاذية في الفلسفة وبصدد إعداد شهادة الدراسات المعمقة في ذات الاختصاص.

ويأتي اعتقال نائب الأمين العام لاتحاد العام لطلبة تونس في محاولة لضرب أية تحركات مساندة للاعتقالات الأخيرة علما وأن عضو المكتب التنفيذي طه الساسي تم اعتقاله وإطلاق سراحه على خلفية التطورات الأخيرة في الجامعة التونسية.

سوسة: حالة من التوتر على إثر الاعتقالات والمطاردات

شهدت مدينة سوسة منذ شهر ديسمبر الفارط عدّة تحركات في الأوساط الطلابية والحقوقية والسياسية على إثر الاحتجاجات الطلابية التي انطلقت يوم 3 ديسمبر 2007 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة والتي انتهت باعتقال أربعة من مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس وإصدار بطاقة تفتيش ضد عشرة آخرين هم في حالة "التحصّن" إلى حد الآن.

انطلقت الأحداث على إثر دعوة اتحاد الطلبة إلى اعتصام مفتوح بالكلية من أجل مطالب نقابية تتعلق بعدّة قضايا بيداغوجية، منها الحق في الترسيم الرابع. وكانت هذه المطالب قد رفعت منذ عدة أشهر إلا أن الإدارة لم تستجب إلى أيّ مطلب منها، وتواصل هذا الاعتصام الذي اتخذ من مكتبة الكلية مقرا له مدة طويلة، من يوم 3 ديسمبر إلى يوم 14 من نفس الشهر. وأمام تعنت الإدارة ومحاولة إجهاضها النضالات الطلابية تحوّل هذا الاعتصام إلى المطعم الجامعي بذات المركب حيث شهد التفافا جماهيريا كبيرا عبر المشاركة المستمرة للطلاب. ودام هذا الاعتصام ثمانية أيام تدخل على إثرها طلبة الحزب الحاكم مدعومين بالبوليس ووقع فض الاعتصام بالقوة وانطلاق سلسلة الملاحقات الأمنية لمناضلي الاتحاد.

تم إلى حد الآن اعتقال أربعة مناضلين، يقبعون حاليا بسجن المسعدين، وهم:

-  الطالبة كريمة بوستة
-  الطالب محمد أمين بن علي
-  الطالب أحمد شاكر بن ضية
-  الطالب عبد النايب المسعودي

في حين لازال البقية في حالة تحصن وهم:

1- رشيد عثماني: مرحلة ثانية عربية
2- مجدي حواص: مرحلة ثالثة عربية
3- وائل نوار: ثانية انقليزية
4- جواهر شمة: ثانية انقليزية
5- زياد عباس: أولى فرنسية
6- كريم حمدي: ثانية تاريخ
7- عبد الواحد جابالله: ثالثة عربية
8- فوزي حميدات: ثانية عربية
9- علي غابري: مرحلة ثالثة عربية

وتم توجيه تهم متعددة لجميعهم والى حد الآن لم تحدد جلسة للمحاكمة.

شكل مناضلو الحركة الديمقراطية منذ البداية لجنة مساندة جهوية، كما تمت الدعوة لتشكيل لجنة وطنية وهو موضوع اللقاء الذي عقد يوم 9 جانفي بمقر الحزب الديمقراطي التقدمي بسوسة، إلا أن قوات الأمن كانت حاضرة بقوة ومنعت الطلاب وقيادات الاتحاد العام لطلبة تونس من الدخول.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني