تؤدي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم 17 مارس 2011 زيارة لتونس ظاهرها مساندة ثورة 14 جانفي الشعبية ولكن الغاية الحقيقية منها هي القيام بالمساعي من أجل تثبيت روابط الولايات المتحدة الأمريكية مع الفريق الحاكم الجديد بعد أن فرّ الطاغية الذي ظل طيلة 23 سنة ذراعها الأيمن وحامي مصالحها وخادمها الأمين تتستر على استبداده مقابل رهن الشعب التونسي لمصالح شركاتها الاحتكارية ونهب مقدرات البلاد التونسية وخيراتها مضيقا على اقتصادنا وحصره في قطاعات هشة لا تستجيب لحاجيات تونس الخاصة بل لجشع كبرى المؤسسات العالمية المالية في إطار التقسيم العالمي للعمل وما نتج عن ذلك من فقر وبطالة (أكثر من 14% حسب الأرقام الرسمية ) ومن فوارق طبقية وجهوية صارخة.

إن هذه الزيارة لا يمكن أن تكون سوى امتداداً للعلاقة اللامتكافئة التي رسخها نظام 7 نوفمبر الدموي ومواصلةً للخط التفريطي الذي كرسه طيلة ربع قرن وإنكاراً لحق التونسيين في دحر الوصاية بعد أن كنست الثورة المظفرة نظام العمالة من أجل استقلال حقيقي يحفظ لتونس كرامتها.

لذلك فإن اتحاد الشباب الشيوعي التونسي:
 يدعو كافة الحساسيات السياسية، أحزابا وتيارات، ومنظمات المجتمع المدني وعموم الحركة الشعبية للتحرك من أجل التعبير عن رفض زيارة هذه المبعوثة الأمريكية ولدعم نضال الشعوب العربية كافة من أجل بديل ديمقراطي وشعبي حقيقي.
 إتحاد الشباب الشيوعي التونسي يعتبر أن هذه الزيارة تندرج ضمن الجولة التي تقوم بها كلنتون بدايةً من مصر لضمان مصالحها الإستراتيجية وأمن الكيان الصهيوني في المنطقة عبر البحث عن حصان طروادة جديد شيء الذي يستوجب أعلى درجات اليقظة للتصدي لهذه المؤامرة.
 يطالب حكومة قائد السبسي بتحمل مسؤوليتها ويحذر من مغبة استنساخ نموذج بن علي والالتفاف على ثورة 14 جانفي وتطلعاتها نحو الانعتاق الوطني والاجتماعي.

إن هذه الزيارة تثبت أن لا مناص من مجلس لحماية الثورة كسلطة رقابة توقف نزيف القرارات أحادية الجانب التي تقوم بها الحكومة الحالية وتضمن عدم المساس مجددا داخلياً وخارجياً بمسار الثورة.

المجد للشهداء
لا للوصاية على تونس
عاشت نضالات الشعوب العربية ضد جلاديها
لا مصالح أمريكية على الأراضي التونسية

اتحاد الشباب الشيوعي التونسي
تونس في 17 مارس 2011