الصفحة الأساسية > بديل الشباب > مجزرة يرتكبها البوليس التونسي أمام وزارة التربية ووزارة العدل
اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل - بلاغ إعلامي:
مجزرة يرتكبها البوليس التونسي أمام وزارة التربية ووزارة العدل
10 تشرين الأول (أكتوبر) 2006

تونس في 10 أكتوبر 2006

بعد أن تأكد للإتحاد عدم جدية وزارة التربية والتكوين في حل الملفات التي قدمها لها منذ أشهر، توجه مناضلو الإتحاد اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2006 إلى الوزارة المذكورة لمقابلة المسؤولين لوضع نهاية لمهزلة "ليست هناك شغورات" في حين أنها أرسلت التعيينات لبعض المعطلين لكن من أصحاب النفوذ الذين دفعوا للوزارة أو ما شابه وعلى سبيل المثال لا الحصر أحد أبناء مدير معهد ثانوي، أما من ليست له واسطة ّجامدةّ في الوزارة فلا يزال يتذوق مرارة الفقر والتشرد.

وقد وصل الرفاق سالم العياري وفلة الرياحي وخميس المقصودي إلى الوزارة الساعة 10 و20 دقيقة وما راعهم إلا وقطعان من البوليس تحاصر مدخل الوزارة وتمنع الجميع من ولوجها وكعادتهم وعند وصول الزملاء إلى مدخل الوزارة تم الاعتداء عليهم بشكل سافر تسبب لهم في أضرار متفاوتة وعلى إثره قرر الزملاء الاحتجاج و الإعتصام في الشارع المقابل لمدخل الوزارة أين توقفت جميع السيارات بالشارع لمساعدة الزملاء على الوقوف بعد أن واصل البوليس الاعتداء عليهم والذي سقطت على إثره الزميلة فلة الرياحي أستاذة علوم مغشيا عليها بفعل الضربات التي استهدفت الرأس والمعدة.

وقد تزامن هذا مع حضور بقية الزملاء إلى الوزارة والذين توجهوا مباشرة إلى مدخل الوزارة الذي غدا في تلك الفترة أبشع من معبر رفح بفلسطين المحتلة، وإمعانا منه في ممارسة سياسته اللامسؤولة استهدف البوليس كل الزملاء بالضرب والسب أمام المئات من المواطنين الذين أتوا لمتابعدة أحداث المجزرة المرتكبة في حق أبناءهم. ومع أسلوبهم الهمجي سقط الزميل الصحبي صمارة أمام وزارة التربية وهو ينزف من رأسه بعد أن استهدفه أحد ّالمتوحشينّ بالضرب المتواصل على رأسه وبآلته التي يستعملونها في الاعتقال (Menottes).

هذا وقد أغشي على الزميل لكثرة الدماء التي نزفت وقام الزملاء بحمله من أمام الوزارة وتوجهوا به إلى وزارة العدل المحاذية لموقع الاعتداء وأمام جمع من قضاة التحقيق والمحامين واصل البوليس اعتداءاته على الزملاء وقام بإغلاق وزارة العدل أمام الجميع مستعملا كل الوسائل للحيلولة دون وصول الزملاء الذين يحملون الزميل الصحبي صمارة إلى قاضي التحقيق بالوزارة ومع تواصل نزيف الدماء من رأس الزميل أوقف الزملاء سيارة إسعاف وحمل البعض منهم الزميل إلى استعجالي العزيزة عثمانة أين ماطل الإطار الطبي ورفض معالجته خاصة بعد علمهم بأن هذه الدماء نتيجة لتدخل البوليس أمام وزارة التربية والتكوين. ومع ضغط الزملاء على ناظر الإستعجالي تم إرسال الزميل كحالة مستعجلة إلى مستشفى الحبيب ثامر أين تمكن الأطباء من وقف النزيف وتصوير الرأس والقدم وبقية الأضرار وقد أفاق الزميل بعد ثلاث ساعات من الاعتداء وقد أكد للزملاء أعضاء الإتحاد تمسكه بحقه في تتبع أعوان منطقة باب سويقة خاصة وقد سبق وهدد نائب المنطقة معز العويني "بكسر عظام" كل من تخول له نفسه التواجد في باب سويقة لأي غرض وقد سبق وأشرنا لذلك في بيان سابق.

وبعد نقل الزميل إلى المستشفى واصل الزملاء تظاهرهم في الشارع احتجاجا على هذه الممارسة الوحشية ولم يسلموا أيضا من اعتداء جديد تضرر على إثره كل من الزميل بلقاسم بن عبدالله والمنسق العام للإتحاد سالم العياري وعبد القادر شوكات وفلة الرياحي. وقد قرر الزملاء التوجه إلى كلية 9 أفريل حيث أعلنوا اجتماعا عاما بالساحة جمع كل الطلبة الموجودين بالكلية والذين أعلمهم الزملاء بحقيقة ما حصل معهم أمام الوزارة خاصة وقد تساءل الطلبة عن الدماء التي تكسوا ملابس أغلب الزملاء بالإتحاد والذي كان نتيجة الاعتداء عليهم وعلى الزميل الصحبي صمارة.

هذا وقد توجه الزملاء أعضاء الإتحاد إلى مقر الإتحاد التونسي للشغل والذي حوصر من قبل البوليس الذي رفض تواجد الزملاء بالمكان الذين أصروا على الوصول إلى المقر وولوج أي مكان كحق خاصة بعد أن قام البوليس باستفزازهم بدعوى أن الشارع التونسي ملك فقط للبوليس التونسي فهم يمثلون الشعب والسلطة والقانون والدستور وكل ما في البلاد ّوالي موش عاجبوا يكسر رأسواّ كما أعلنها أحد الأعوان أمام إتحاد الشغل وبتمسك مناضلي الإتحاد بحقهم في الوصول إلى اتحاد الشغل وبمساندة أحد أعضاء نقابة التعليم الثانوي تمكن الزملاء من مقابلة أعضاء نقابة الصحة للاطمئنان على صحة الزميل بالمستشفي ونقابة التعليم الثانوي التي استنكرت هذا العدوان الهمجي على أعضاء الإتحاد وكل المناضلين من أجل حقهم في التشغيل.

وبعد الاطمئنان على صحة الزميل الصحبي صمارة الذي غادر مستشفى الحبيب ثامر بعد أن طلب منه الإطار الطبي المعالج معاينة المستشفي في الأيام القادمة لمزيد الإطمئنان على صحته خاصة وأنه لا يزال يشكوا من آلام في الرأس غادر الزملاء مقر الإتحاد مع حراسة مشددة من قبل البوليس خاصة وأن ملابس كل الزملاء تعلوها الدماء وآثار العدوان الهمجي.

قائمة بأسماء المعتدى عليهم: الصحبي صمارة، فلة الرياحي، سالم العياري، شريف الخرايفي، الحسن رحيمي، بلقاسم بن عبد الله، أنور العمدوني، خميس المقصودي، عفيف الهادفي، طارق غانم، قيس العثماني، ماهر حمدي، وليد العزوزي، عمر زغدود، نجيب الخلوفي، صلاح الخميسي، عبد القادر شوكات، محمد المرزوقي.

التنسيقية الوطنية لإتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل
المنسق العام الوطني
سالم العياري


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني