الصفحة الأساسية > بديل الشباب > مواجهات دامية مع قوات القمع في حي الرياض سوسة
مواجهات دامية مع قوات القمع في حي الرياض سوسة
9 كانون الثاني (يناير) 2011

استيقظ نشطاء الحركة السياسية والحقوقية والنقابية وعموم الشعب يوم الأحد 9 جانفي على أنباء المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها عصابات الإجرام في حق أبناء تالة والقصرين الأبرياء، وظلت حصيلة الشهداء ترتفع بصورة سريعة وهي مرشحة لتجاوز 30 شهيدا بين تالة والقصرين والرقاب، محدثة صدمة قوية لدى الرأي العام المتابع للأحداث للأسبوع الرابع على التوالي، فخرج طلبة المبيت الجامعي الغزالي بحي الرياض بصورة تلقائية والتحموا بشباب الحي في مسيرة هامة، ودارت مواجهات عنيفة بينهم وبين قوات القمع التي كانت لها أسبقية الجاهزية في علاقة بمقابلة النجم الرياضي الساحلي بالمدينة.

تسلحت المجموعات الشبابية بالعزيمة الفولاذية والحناجر القوية فرشقت قوات القمع بالحجارة وأضرمت النار في الحاويات والعجلات المطاطية على طول الطريق السيارة أمام كلية الحقوق وفي مفترق الطرق أمام كلية الآداب، فشلت حركة المرور تماما وظلت المنطقة المذكورة مسرحا للمواجهات المفتوحة التي نتجت عنها أضرار بدنية في صفوف الشباب المنتفض فأوقفت جواهر شنة (أطلق سراحها لاحقا) وأصيب شاكر بن ضية في رأسه ودهست سيارة الشرطة بصورة بشعة ماهر ... وحصلت عدة جروح وكسور متفاوتة للشباب الثائر الذي احتمى بالحي السكني الذي هب بدوره لمساندتهم.

وتواصلت المواجهات بين الكرّ والفرّ إلى حدود الساعة التاسعة ليلا، مخلفة الرعب والفزع في العائلات وفي نفس الوقت محفزة الشباب المنتفض على مزيد الجرأة والثأر لشهداء تالة والقصرين والرقاب، في حين التأم بمقر الحزب الديمقراطي التقدمي اجتماع تلقائي للمتابعة حضرته عدة رموز نقابية وحقوقية وسياسية لبحث السبل الكفيلة للرد على الأوضاع المتدهورة والمنعرج الفاشي الخطير، وقد أجمع الحاضرون على تصعيد سقف التحركات القادمة وضرورة التسريع بقطع خطوات فعلية لتفعيل العمل المشترك للمعارضة السياسية المشتتة والمتخلفة عن نبض الشارع والبدء بتأسيس تنسيقية جهوية بين الأطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني علها تساهم في حلحلة واقع الحركة السياسية والديمقراطية المنقسمة على نفسها.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني