إنتاج: غزُّغراد
الصورة الأولى: امرأة مقلّمة الجذع تحتضن جذع زيتونة مقطوعة الذراعين.
صوت 1: طيار لطيارته: إلى الأعلى ،إلى الرافع، إلى الخافض، يا ليتني كنت ترابا.
الصورة الثانية: حاجبا فرس تحت الأنقاض، والجنة البيضاء بينهما.
صوت 2: قائد أعلى لطيارة بلا طيار: لما لا تفعلي كالعقاب، تأتين بهم واحدا واحدا أحياءا أو أمواتا.
الصورة الثالثة: شمس ساطعة تتبخر على جبينها كلمات.
صوت 3: قاتل لأخيه القاتل: فلنغير الواقع. لا، لا الواقع أنت ولا الواقع أنا.
الصورة الرابعة : حوت يحفر أنفاقا بين الرمال. العدو وراءه والعدو أمامه.
صوت 4: أخ لأخيه القتيل. فلنغير الحلم. لا، لا الحلم أنت ولا الحلم أنا.
الصورة الخامسة: ضحية تلتقط الصور لتركب ضحية كاملة.
صوت 5: أم مقاتلة لمجهول وراثي: ما الذي أتى بك من كل فجر؟ كل ليلة قالت أنا الأخيرة.
الصورة السادسة: جثة مكتظة بالعيون والأسنان، تصمم أكثر عدد ممكن من الأقدام.
صوت 6: شبحان يلعبان الورق: فلندعهم وشأنهم. أقتلني ثم سأقتلك. سأقتلك ثم أقتلني.
الصورة السابعة: نملة على ظهرها تتخبط كالدراجة العاديّة. دماغ يبحث عن قلب ليتأكد أنه يموت.
صوت 7: فنانان: في المقبرة لا يوجد أحد. يوجد المكان. ومن أين سنأتي بالزمان؟ من الصور فالصور لم تقتل نفسها
والضحية لم تصور نفسها وهي تموت ولم تأخذ مكان أحد.
الصورة الثامنة: صوت الغياب يرافق الموتى إلى مثوى الصور.
صوت 8: الصورة الأولى للصورة الثانية: لا بدّ أننا سنكبر. لا، سنتكاثر.
الصورة التاسعة: بالونه وردية تحترق. لا إطفاء.
صوت 9: أنا فَنغوغ بأذن واحدة فالغربان واحدة. لا أريد تدافعا، موته فقط لكل واحد وإلا حرم من الصورة.
الصورة العاشرة: سيارة إسعاف تتجه نحو المستشفى والمقبرة أقرب.
صوت 10: صامد ووليد العادل ووليد الحق بصوت واحد لثابت: مضيء استشهد ولم يكمل السنة الأولى. الدّهر كله
تلميذ أمي ّ والسلام أبكم.
الصورة الأخيرة: حمار وحشي يقطع فجأة الطريق على دبابة، لا ندري من أي بلد عربي خرج علينا، صكّها بحافريه فتفجرت وتدحرجت نحو سفح الجبل.
الصوت الأخير: شاعر الأسرى: نداء إلى فصائل المقاومة: أعلنوا كتيبة الأسرى شهداء مع تأجيل التنفيذ.
صلاح الداودي
تونس:27 جانفي 2009