الصفحة الأساسية > بديل الشباب > بيـان
بيـان
شباط (فبراير) 2008

تتواصل و تشتدّ حملة القمع التي تشنها السلطة على الاتحاد العام لطلبة تونس و مناضليه. حيث مازال العشرات منهم - في عديد جهات البلاد - يعتقلون أو يلاحقون أو يحرمون من الدراسة بسبب نشاطهم النقابي، ومازال الباقون يتعرضون إلى محاصرة يومية و هرسلة متواصلة بلغت حد ترهيب عائلاتهم، لا ذنب لهم في ذلك سوى أنهم اختاروا الدفاع عن حقوق زملائهم المهدورة جراء سياسة تعليمية و اقتصادية و اجتماعية لم تنتج سوى عشرات الآلاف من المنقطعين عن التعليم ومن المعطلين عن العمل، و لا جرما اقترفوه سوى أنهم اختاروا الوقوف في صف شعبهم والنضال من أجل حرّيّته و انعتاقه.

إن المستهدف المباشر من هذه الحلقة الجديدة في سلسلة القمع المتواصلة هو الاتحاد العام لطلبة تونس والذي ترمي السلطة من وراء محاصرة نشاطه و ملاحقة مناضليه إلى إحباط الخطوات الجديّة التي تقوم بها مكوّناته من أجل توحيده و تفعيل نضالاته و رصّ صفوف الجماهير الطلابيّة حوله، و إلى إلجام كل ّ صوت رافض لخياراتها اللاشعبية و اللاوطنية التي يمثل الطلبة والشباب عموما أكبر ضحاياها، و إلى إجهاض كلّ حركة مناضلة تقف في وجه تمرير المزيد من البرامج الجامعية الفردية و المسقطة و الضاربة لعمومية التعليم ومجانيته وديمقراطيته.

إن هذه الحملة هي محطة جديدة في نهج التعامل الأمني مع قضايا الطلبة و الشعب و هي دليل آخر على زيف الخطاب الرسمي حول "المعجزات" و "الانجازات" التي تحققت لفائدة الشباب الذي لم يجن من عشرين سنة من حكم بن علي سوى مزيدا من التهميش و القمع و البطالة و انسداد الآفاق. و هي صفحة أخرى تضاف إلى سجل النظام الحافل بشتى أشكال محاصرة قوى المجتمع المستقلة و المناضلة.

إن اتحاد الشباب الشيوعي التونسي، إذ يحيّي صمود مناضلي الحركة الطلابيّة المعتقلين و الملاحقين ونضالات رفاقهم و زملائهم و الجهود التي تبذلها العديد من مكونات الحركة الديمقراطية من أجل إطلاق سراحهم و إيقاف التتبّعات ضدهم ، يعبّر عن:

- مساندته المبدئية للمناضلين المعتقلين و الملاحقين و المحرومين من الدراسة و تضامنه مع عائلاتهم.
- رفضه القاطع للسياسة القمعية و التعاطي الأمني مع قضايا الطلبة و الشعب و إدانته للمحاصرة المنهجية للاتحاد العام لطلبة تونس و مختلف القوى المناضلة في الجامعة و البلاد.
- مطالبته بإيقاف التتبّعات القضائية في حق مناضلي الاتحاد و إطلاق سراح جميع المعتقلين و عودة المحرومين من الدراسة إلى كلياتهم، و الكف عن توظيف القضاء لاستهداف المناضلين.
- دعوته مكونات الحركة الطلابية إلى نبذ الخلافات الثانويّة و التوحّد في الدفاع عن حق الاتحاد العام لطلبة تونس في النشاط و عن حرية العمل النقابي و السياسي داخل الجامعة و التقدّم عمليّا في انجاز المؤتمر الموحّد.
- دعوته جماهير الطلاب إلى الالتفاف حول منظمتهم النقابية و الوقوف إلى جانب هياكلها و مناضليها.
- دعوته قوى المجتمع المدني المناضلة و كافة مكوّنات الحركة الديمقراطية و التقدمية إلى تكثيف جهودها و تنسيقها من أجل كسر الحصار المضروب عليها و فرض حقها في النشاط الحرّ.

اتحاد الشباب الشيوعي التونسي

1 فيفري 2008



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني