الصفحة الأساسية > البديل الوطني > راضية النصراوي وحمه الهمامي في ضيافة منظمة العفو الدولية
راضية النصراوي وحمه الهمامي في ضيافة منظمة العفو الدولية
15 أيار (مايو) 2004

بدعوة من فرع منظمة العفو الدولية بـ"نيون" (سويسرا) سافر أخيرا الرفيق حمه الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي والأستاذة راضية النصراوي رئيسة الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب إلى هذه المدينة حيث نظّم لهما الفرع المذكور جملة من الأنشطة تمثلت في:

يوم الخميس 29 أفريل 2004:

- ندوة صحفية مع الصحافة المكتوبة (La tribune de Geneve, Le Courrier, Le Temps…) وبعض الإذاعات المحلية.
- أمسية مع أعضاء فرع منظمة العفو الدولية بنيون وحديث حول أوضاع المدافعين عن حقوق الإنسان في تونس وسويسرا.

يوم الجمعة 30 أفريل

- ندوة صحفية بمقر الأمم المتحدة بجينيف. وقد ترأس هذه الندوة السيد "إيريك سوتاس" رئيس المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وحضرها ممثلون عن وكالات أنباء عالمية: الوكالة الفرنسية للأنباء، رويترز، الوكالة السويسرية للأنباء وغيرها. وقد تركّزت الأسئلة حول الأوضاع السياسية في تونس وانتخابات 2004 وموقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من النظام التونسي، والقانون الأخير حول الإرهاب والوضع في السجون وحالة حقوق الإنسان بالإضافة إلى القمة العالمية حول الإعلام المزمع عقد الجولة الثانية منها بتونس في سنة 2005.
- لقاء مع تلامذة من أحد المعاهد الثانوية بـ"نيون". وقد دار النقاش حول أوضاع الشباب في تونس: التربية، الشغل، الترفيه، النشاط السياسي…
- وفي المساء انتظم اجتماع عام بمقر فرع المنظمة بـ"نيون" حضره ما بين 250 و300 مواطنة ومواطن من بينهم عدد من المناضلين التونسيين والعرب الذين قدموا من جينيف. وقد نشّط اللقاء رئيس فرع سويسرا لمنظمة العفو الدولية "دانيال بولومي" الذي وجّه أسئلة عدة إلى راضية النصراوي وحمه الهمامي شملت وضع الحريات وحقوق الإنسان والسجون في تونس. كما شملت الانتخابات القادمة وموقف القوى الديمقراطية منها، وحالة الإعلام وظاهرة إضرابات الجوع في تونس إلخ.. ثم فتح النقاش للحاضرين فأثاروا عدة مواضيع تهمّ وحدة الحركة الديمقراطية والنضال الحقوقي والخط الفكري لحزب العمال (ما معنى أن يكون المرء شيوعيا اليوم ؟) وقد حاول بعض أعوان السلطة الذين بعثتهم السفارة من جينيف إثارة البلبلة في الاجتماع لكن الجمهور الحاضر فرض عليهم احترام آداب النقاش ومبدأ الاختلاف فلم يجدوا ما يواجهون به المعطيات الملموسة المقدمة.

يوم السبت 1 ماي:

صباحا: المشاركة في الاحتفال بعيد العمال بـ"نيون". وقد أعطيت الكلمة لراضية النصراوي وحمه الهمامي باعتبارهما ضيفي شرف. وقد تعرّضا في كلمتيهما لأوضاع الشغيلة في تونس وحالة الحريات النقابية ومنع السلطات الشغالين من تنظيم مسيرات في الشارع بمناسبة غرة ماي. وخلال هذا الاجتماع وقع الربط مباشرة برام الله بفلسطين حيث يوجد وفد نقابي من "نيون" وقد تحدّثت نقابية من الوفد عبر الهاتف واصفة ما يتعرّض له الفلسطينيون من قمع "شاروني". وقد كانت تبكي من هول ذلك القمع فأبكت العديد من السويسريات والسويسريين الحاضرين والذين كانوا يرددون شعارات مساندة للشعب الفلسطيني ومنددة بشارون وبوش وباحتلال العراق. ومن بين الأنشطة التي احتواها المعرض الذي أقيم بالمناسبة بيع منتوجات فلاحية فلسطينية يسدد ثمنها مباشرة للمزارعين الفلسطينيين.

ظهرا: شارك حمه الهمامي في المسيرة التي نظمتها الأحزاب اليسارية والنقابات والجمعيات والمنظمات التقدمية بجينيف والتي شارك فيها ما بين 5و6 آلاف مواطنة ومواطن. وفي أعقاب المسيرة تجمّع المشاركون في إحدى حدائق جينيف حيث تداول على الكلمة عدد من المناضلين النقابيين. وقد أعطيت الكلمة للرفيق حمه الهمامي باعتباره ضيف شرف في هذه المسيرة. وقد تعرّض في كلمته للوضع العام في البلاد ولوضع الشغيلة والحركة النقابية التونسية. كما تعرّض للوضع في العراق وفلسطين وفي العالم بشكل عام مؤكدا ضرورة التضامن الأممي بين شغيلة العالم لمواجهة البربرية الرأسمالية.

يوم الأحد 2 ماي 2004:

نظم فرع منظمة العفو الدولية بمناسبة معرض الكتاب السّنوي منتدى حول الأوضاع في تونس، وقد نشّطت المنتدى مناضلة من الفرع تولّت إلقاء أسئلة على حمه الهمامي وراضية النصراوي تناولت الحالة الثقافية المتصحّرة في تونس (الإبداع، النشر، معارض الكتب…) كما تناولت أوضاع الحريات وحقوق الإنسان وما ينتظره الديمقراطيون في تونس من الشعب التونسي. وفي هذا الإطار طرح أحد المتدخلين سؤالا حول موضوع السياحة: هل يقاطعها السويسريون أم لا؟ وقد ردّت عليه الأستاذة النصراوي بأنه يوجد موقفان: أحدهما يدعو إلى المقاطعة للضغط على السلطة والثاني يرفض المقاطعة أو بالأحرى لا ينصح بها لما لها من انعكاسات سلبية على آلاف العاملين بالقطاع. وأضافت أنها شخصيا لا تدعو السوّاح إلى المقاطعة ولكنها تقول لهم: "افتحوا عيونكم عما يجري في تونس. فإلى جانب الشواطئ الجميلة توجد سجون ومحلات تعذيب وانتهاكات منهجية للحريات ولحقوق الإنسان لا يمكن أن يقبلها أي بشر حرّ". ومرة أخرى حاول بعض أعوان السلطة بجينيف، من بينهم مستشار سابق بوزارة التربية (منصف عاشور) إحداث بلبلة بالمنتدى واتهام حمه الهمامي وراضية النصراوي بأنهما "معاديان لوطنهما" فرد عليهم مئات الحاضرين بصيحات الاستهجان. وقد كان من بين الحاضرين المناضلة اللبنانية سهى بشارة التي قضت 10 سنوات بسجون الاحتلال الصهيوني بتهمة محاولة قتل العميل أنطوان لحد قائد "جيش لبنان" بالجنوب. وقد عبرت أمام الحاضرين عن سخطها الشديد من تدخل أعوان السلطة خاصة أن أحدهم أراد إظهار "حسن المعاملة" في السجون التونسية بحجة أن حمة الهمامي تلقى في سجنه بعض البطاقات البريدية. فردت عليه قائلة : "لعلمك أن السجناء الذين كانوا ينتظرون المحرقة في المحتشدات النازية كانوا هم أيضا يتلقون بطاقات ورسائل، فكفّ عن الكذب والتضليل".



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني