الصفحة الأساسية > البديل الوطني > البحّارة في قرقنة يعودون إلى الاحتجاج
البحّارة في قرقنة يعودون إلى الاحتجاج
25 أيار (مايو) 2010

قام عدد من البحارة بجزر قرقنة يوم السبت 22 ماي ومنذ الساعة التاسعة صباحا بغلق مدخل الميناء البحري بسيدي يوسف وفي نفس الوقت خرجت عائلاتهم بمنطقة ملّيتة نساء وأطفالا ووضعوا حواجز في الطريق المؤدي إلى بقيّة المناطق بالجزيرة.

وتأتي هذه الحركة الاحتجاجيّة من أهالي المنطقة على خلفيّة تسرّب في أنابيب البترول أضرّ بمورد رزقهم، والذي تلاه اتّفاق مع الشركة المسؤولة عن التسرّب ومعتمد قرقنة على صرف تعويضات للبحّارة بحلول يوم 20 ماي، وهو ما تراجع عنه المعتمد بل وأصبح يماطل الأهالي طالبا منهم التخفيض في المقدار المتّفق عليه.

ولمّا يئس البحارة من درجة استعداد المعتمد لتطبيق الاتفاق التجؤوا إلى هاته الحركة الاحتجاجيّة التي تواصلت إلى حدود التاسعة ليلا وانتهت بالاتفاق على مهلة ثلاث أيام.

والجدير بالذكر أن البحارة رفضوا التفاوض مجدّدا مع المعتمد وطردوه لقناعتهم بكونه حلقة من حلقات الفساد الموجودة بالمنطقة فمنذ دخول شركة PETROFAC وباب الرزق مفتوح للسيّد المعتمد، وطالبوا بحضور والي صفاقس باعتباره أعلى سلطة جهويّة الذي تبيّن أنه مشغول بمتابعة مباراة نهائي كأس كرة القدم!!! وهو الذي سبق أن فرض عليه البحارة في صائفة 2009 التراجع عن قرار تسعير سمك الصبارص.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن المواطنين الذين لم يتمكّنوا من السفر من صفاقس إلى قرقنة بسبب تعطّل رحلات البواخر هم أيضا شكّلوا ضغطا على السّلط الجهويّة حيث رابط عدد هامّ منهم بميناء صفاقس إلى حدود العاشرة ليلا مطالبين السّلط الجهويّة بضرورة تمكين البحارة من حقّهم وتمكينهم من السفر وكانوا رغم تعطّل مصالحهم واعين بضرورة إسناد البحارة المحتجّين لشرعيّة مطالبهم.

مراسلة من قرقنة



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني