الصفحة الأساسية > البديل النقابي > وفد نقابي فرنسي في تونس

وفد نقابي فرنسي في تونس

الخميس 20 أيار (مايو) 2010

زار بلادنا من 17 إلى 20 ماي 2010 وفد نقابي رفيع يضم مسؤولين في نقابات فرنسية مختلفة جاء للاطلاع عن كثب على ملف الحوض المنجمي وللتعبير عن تضامنه مع ضحايا القمع من أبناء الجهة خصوصا وأن عددا منهم تحمّل مسؤوليات نقابية. وبعد الزيارة التي أداها الوفد إلى مدينة الرديف تحت المراقبة والمتابعة البوليسية اللصيقة حاول الوفد النقابي الفرنسي الاتصال بالقيادة النقابية في الاتحاد العام التونسي للشغل ولكنه فوجئ برفض الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي استقباله، بل وأصدرت القيادة تعليماتها للهياكل بعدم استقباله وحتى بعض النقابيين الذين تجرؤوا الحديث إلى أعضاء هذا الوفد في مقرات نقاباتهم بنهج سوق أهراس فقط أصبحوا محلّ غضب القيادة من ذلك مثلا أن السيد عبد الرحمان الهذيلي بلغته بعض أصداء "تهديدات خفية" من القيادة التي نحت عليه باللائمة جرّاء مرافقة الوفد في تونس العاصمة. وقد تعللت القيادة على لسان الأمين العام والمكلف بالعلاقات الخارجية (محمد السحيمي) بأن هذا الوفد لم ينسّق مع القيادة وفرض عليها أجندة لا تأخذ بعين الاعتبار انشغالاتها. والحقيقة أن القيادة النقابية قد تلقت تعليمات صارمة من السلطة بعدم التعامل مع هذا الوفد "ذو الأهداف الاستعمارية" والذي "يتدخل في شؤون بلادنا" على حد قول الأمين العام. وللتذكير فإن الوفد النقابي الفرنسي كان قد بعث برسالة للقيادة لإعلامها بمجيئه لتونس منذ مدة.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني