بيان حول الحوض المنجمي

لهذا يُضرب المعلمون يوم 5 أكتوبر 2009

أيها الزملاء والزميلات:

انطلقت أحداث الحوض المنجمي يوم 5 جانفي 2008 بتنظيم مسيرات سلمية واعتصامات وإضرابات عن الطعام احتجاجا على طريقة الانتدابات بشركة فسفاط قفصة حيث التلاعب بمستقبل المعطلين عن العمل عن طريق الارتشاء والوساطات مما عمق معاناة الطبقات الشعبية خاصة بين الشباب الحالمين بمورد رزق ولقمة عيش كريم. ولكن كل المنافذ سدت أمام احتجاجات الفئات المفقرة وأحلام الشباب بالجهة.

أيها الزملاء والزميلات:

أمام هذا الوضع المتردي سعت السلطة منذ البداية إلى التعتيم على هذه الأحداث. وعوض البحث عن حلول جادة لمقاومة الفقر وتفاقم ظاهرة البطالة وتسريح العمال وغلق المؤسسات وهشاشة التشغيل وتفشي ظاهرة الفساد لجأت إلى الحل الأمني لإخماد صوت هذه الجماهير المطالبة بحقها في التشغيل والكرامة مما أدى إلى استشهاد بعض المواطنين برصاص البوليس ومداهمة البيوت وترويع الأهالي وتعنيفهم ومحاصرة الحوض المنجمي (الرديف، أم العرائس، المظيلة) واعتقال العشرات من بينهم زملاء لنا من أبناء التعليم الأساسي نقابيون ناضلوا من أجل حق الشغل – هذا الحق الذي خاض من أجله قطاعنا خلال السنوات الفارطة عديد النضالات.

إن زملاءنا يعانون اليوم وهم رهن الاعتقال وطأة القهر والظلم ويتعرضون لأوضاع صحيّة خطيرة.

أيها الزملاء والزميلات

تعرّض المعتقلون في السجون إلى ابشع أنواع التعذيب النفسي والبدني اثناء الإيقاف والاستجواب. وحتى تكتمل الماساة فقد وقعت محاكمتهم محاكمة صورية صدرت عنها أحكام جائرة وقاسية ضد العديد من النقابيين.

إن اقتناعنا بشرعية نضالات أهالينا بالحوض المنجمي وبحقهم في الشغل ودفاعهم عن لقمة العيش وبعدم شرعية هذه المحاكمات المنتهكة لأبسط حقوق الإنسان دفع نواب المعلمين في مؤتمر نقابتنا العامة الأخير إلى إقرار الدخول في إضراب شرعي كامل يوم الاثنين 05 أكتوبر 2009 من أجل إطلاق سراح المساجين نقابيي التعليم الأساسي وإرجاعهم إلى سالف عملهم.

أيها الزملاء والزميلات،

إن دخولنا في إضراب يوم 05 أكتوبر 2009 هو نقطة مضيئة أخرى تضاف إلى سجلنا الحافل بالنضالات والتضحيات فلنعمل على إنجاح هذه المحطة النضالية كما أنجحنا سابقا إضرابنا الاحتجاجي على زيارة الوفد الصهيوني لبلادنا.

عاشت نضالات المعلمين

عن النقابة العامة للتعليم الأساسي

الكاتب العام

حفيظ حفيظ