الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بين الفلفل والبطاطا ضاع فلاّحو الوطن القبلي
بين الفلفل والبطاطا ضاع فلاّحو الوطن القبلي
تموز (يوليو) 2008

تعتبر منطقة الوطن القبلي من أهم المناطق في البلاد في إنتاج الخضر وذلك لعوامل طبيعة ملائمة خاصة بالنسبة إلى إنتاج البطاطا والفلفل والطماطم. وقد لاحظنا هذه السنة ارتفاعا واضحا في مساحات البطاطا المزروعة في الوقت الذي تراجعت فيه المساحات المخصصة لزراعة الفلفل. ولدى استفسارنا عن سبب ذلك أفاد الفلاحون بما يلي:

1) ارتفاع أسعار البطاطا خلال السنة الفلاحية الماضية مما يبشر بمدخول أوفر قادر على تغطية الديون المتزايدة واسترداد المصاريف والنفقات الكبيرة خاصة مع ارتفاع أسعار الأسمدة والبذور والأدوية.

2) نفقات زراعة البطاطا لا يمكن مقارنتها بمصاريف زراعة الفلفل الذي يتطلب يد عاملة مكثفة واستعمال أسمدة متنوعة مع كثافة الريّ (يكاد يكون يوميا). زد على ذلك أن زراعة الفلفل فيها الكثير من المجازفة بسبب كثرة أمراضه واستغلال البرجوازية وأصحاب القرار (مصانع التحويل ومستودعات التخزين...) لصغار الفلاحين من خلال فرض تسعيرة الشراء. وهو ما يسبب ضررا للفلاح خصوصا أن معظم الأراضي التي يستغلونها ليست على ملكهم بل هي تابعة للغير من أصحاب رؤوس الأموال ويعلمون فيها بمقابل أجر أو نسبة من الربح بعد طرح المصاريف والنفقات.

3) قلة الأمراض التي تصيب البطاطا مقارنة بالفلفل.

ومن الطبيعي أن يؤدي ارتفاع الإنتاج إلى انخفاض في الأسعار، حيث تباع البطاطا حاليا بـ250 مليم في سوق الجملة. وهو سعر لا يكفي لتغطية المصاريف الباهظة التي تقدر بـ2500 دينار للطن الواحد من البذور. أي أن الطن الواحد من البذور يجب أن يعطي 10 أطنان لتغطية المصاريف فقط. وبذلك فإن الفلاح الذي هرب من الفلفل سقط في فخ البطاطا وخسر في الحالتين.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني