الصفحة الأساسية > البديل الوطني > شهادات عن التعذيب الذي تعرّضت له "مجموعة سليمان"
الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب:
شهادات عن التعذيب الذي تعرّضت له "مجموعة سليمان"
كانون الثاني (يناير) 2008

أصدرت الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب تقريرا حول قضية "مجموعة سليمان". واستعرضت في هذا التقرير انتهاك المحكمة برئاسة القاضي محرز الهمامي حقوق الدفاع. كما أوردت شهادات قدمها المتهمون عن التعذيب، وفي ما يلي هذه الشهادات:

* ذكر المتهم مهدي الحاج علي أنه تعرّض للتعذيب بعد إيقافه بمنطقة الجريصة من ولاية الكاف وقد تمّ إنزاله إلى كهوف وزارة الداخلية وضرب بعصا حتى انكسرت، كما تمّ تعليقه وصعقه بالكهرباء وحرم من النوم لمدّة أسبوع مع الضرب بـ"الكاوتشو" والرشّ بالماء، وذكر أنه تمّ إدخال عصا بدبره، كما صرّح أنه أخذ إلى مكتب وزير الداخلية أين قام أعوان بتعذيبه بالمكتب المذكور أمام أنظار الوزير وتحت إشرافه.

* وأشار جمال الدين الملاخ إلى تعرّضه للتعذيب والتهديد بالاغتصاب والقتل بتصويب مسدس إلى رأسه، كما تعرّض إلى الضرب بالعِصِي من طرف أعوان يكّنون بـ: (جامبو وشارون والحبل..)
* عرض محمد البختي على رئيس الجلسة آثار تعذيب في أماكن من جسده وأصرّ على تدوين أقواله حول التعذيب كما ذكر أن الباحث الابتدائي كان يملي عليه تصريحاته، وذكر لرئيس الدائرة أنه "لا فرق بين طريقة استنطاقه وطريقة البحث المتبعة في أمن الدولة" وقد تمّ إخراجه من الجلسة بسبب ذلك.

* وذكر الكامل أم هاني أن أقواله أخذت منه تحت التعذيب وما زال يحمل آثارا في جسده وقد حرم من النوم لمدّة ثلاثة أيام بلياليها وأجبر على قضائها موثوقا إلى كرسي.

* ذكر المتهم فتحي الصالحي أنه تمّ تعليقه عاريا وأخضع للتعذيب لمدّة ثلاثة أيام وذكر للمحكمة أنه يحمل أثار تعذيب برأسه وأنه كاد أن يفقد مداركه العقلية نتيجة ذلك منكرا ما دوّن ضدّه بمحاضر البحث كما ذكر أن الباحث هدّده بإرجاعه إلى الداخلية إن هو تراجع عن أقواله أمام قاضي التحقيق.

* ذكر زياد الصيد أنه جرّد من ملابسه وأجبر تحت التعذيب على الإقرار بتفجير عبوات ناسفة وذكر للمحكمة أن جلاّديه سكبوا مادّة حارقة على إحدى رجليه لكنّ رئيس المحكمة منعه من إظهار ذلك.
* صرّح عماد بن عامر أنه ضرب على رأسه وتعرّض لأسلوب الضغط بالكبالات على معصميه وأحرق بالسجائر مبرزا آثار ذلك وذكر للمحكمة أنه أصيب بتهرئة في ساقيه نتيجة التعذيب علما وأنه مصاب بداء "السكّري".

* ويذكر توفيق الحويمدي أنه عذّب وأنه لا يعلم محتوى المحضر الذي أمضى عليه، وذكر أنه هدّد بالقتل وصوّب مسدس إلى رأسه وتمّ التنكيل بعائلته وخاصّة زوج شقيقته وأصرّ على طلب عرضه على الفحص الطبّي وإيقاف المضايقات على أسرته.

* وصرّح وائل عمامي أنه تمّ تهديده بالاعتداء على والدته وشقيقته وأنه تمّ إدخال عصا في دبره و فقد السمع بأذنه اليسرى وحرم من العلاج بالسجن وعرض على المحكمة آثار تعذيب بيده اليمنى وآثار حرق بالسجائر.

* كما كشف أسامة عبادي عن أثار تعذيب على مستوى الساقين وطالب بتسجيل ذلك بمحضر الجلسة وقد عاين المحامون وجود تلك الآثار.
* وذكر أحمد المرابط أنه أمضى محاضر البحث تحت التعذيب وطالب المحكمة بوجوب سماع أقواله وتدوينها كما ذكر للقاضي أنه في جلسة سابقة كسّرت نظاراته الطبية بفعل الاعتداء الذي تعرّض له بقاعة الجلسة وأمام المحكمة.

* وأشار صابر الرّقوبي إلى أنه تعرّض للاعتداء بسجن المرناقية من طرف الرائد صالح الوشتاتي فقد على إثره ثلاثة أسنان وأضرار بسنّيه الأماميين وقد أجرت له عملية جراحية وأصرّ على تقديم شكوى بسبب الاعتداء الذي تعرّض له كما أضاف أنه جرّد من ملابسه تماما لإجباره على حلق لحيته وتعرّض للعنف الشديد بعد تسليم نفسه، وذكر للمحكمة أنه ظل يتغذّى بالحليب في السجن لمدّة ثلاثة أشهر.

* وأشار رمزي العيفي إلى أنه عذّب بمنطقة سيدي بوزيد حتى أصبح يتبوّل دما، وأنه فقد السمع بأذنيه وتمّ إدخال مفكّ براغي بمؤخّرته، وأجبر على أكل الصابون الأخضر، وأخضع لحصص تعذيب امتدت 21 يوما إلى أن شعر بعض الأحيان أنه يحتضر.

* أما محمد أمين ذياب فإنه لم يجب المحكمة عند النداء عليه لأنه حسب محاميه مصاب بإعاقة ذهنية وله أحكام سابقة باتّة تثبت انعدام مسؤوليته جزائيا.

وطالبت الجمعية في نهاية التقرير بمراجعة المحاكمة وإعادتها إلى طورها الأول وتمكين المتهمين من الدفاع عن أنفسهم وتوفير الظروف الملائمة للمحامين للقيام بواجبهم وبفتح تحقيق حول تصريحات المتهمين حول ما تعرضوا له من تعذيب وتجاوزات وإلغاء عقوبة الإعدام.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني