الصفحة الأساسية > البديل الوطني > من أجل إنقاذ حياة الصحفي الفاهم بوكدوس
حزب العمال الشيوعي التونسي:
من أجل إنقاذ حياة الصحفي الفاهم بوكدوس
18 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

يتواصل منذ يوم الجمعة 8 أكتوبر 2010، الإضراب عن الطعام الذي أعلنه الصحفي المناضل الفاهم بوكدوس من زنزانته بسجن قفصة أين يقضي عقوبة سجنية مدتها 4 سنوات سجنا نافذة في إطار ما بات يعرف بقضية قادة الحوض المنجمي، هذه القضية التي حشره فيها البوليس السياسي كعقوبة على الدور الإعلامي الذي لعبه كمراسل لقناة "الحوار التونسي" التلفزية وصحيفة "البديل" الالكترونية وهو نفس المآل الذي لحق الناشط ومراسل "البديل" الالكترونية المناضل حسن بن عبدالله، ورغم الوضع الصحي المتدهور بفعل أمراض مزمنة تنخر جسده منذ سنوات، ورغم صيحات الفزع التي أطلقتها عائلته وأطباؤه ومنظمات حقوقية وصحفية وطنية ودولية، فإن دولة القمع والقهر أبت إلاّ أن تزجّ بالفاهم بوكدّوس في السجن منذ منتصف شهر جويلية الجاري حيث اختطفته من مستشفى فرحات حشاد بسوسة أين كان يتداوى من أزمة ربو حادة ألمّت به عشية محاكمته التي لم يتمكن من مواكبتها صحبة محامييه.

واليوم وبعد 11 يوما من الإضراب عن الأكل والدواء احتجاجا على تواصل سجنه وحرمانه من العلاج والمتابعة الصحية لوضعيته، هناك تخوفات جدية على حياته، وقد أكدت زوجته السيدة عفاف بالناصر هذا الأمر بمناسبة زيارتها له اليوم في سجنه حيث لاحظت التدهور المفجع لحالته الصحية، هذا التخوّف أجبر عشرات المناضلات والمناضلين من تونس والخارج على تنظيم إضراب رمزي عن الطعام لمدة يوم واحد طيلة اليوم 18 أكتوبر 2010 وذلك من أجل لفت أنظار العالم ونظام تونس القهري لما يمكن أن يطال بوكدوس لو تواصل اعتقاله.

إن حزب العمال الشيوعي التونسي، إذ يؤكد من جديد مساندته المطلقة للصحفي المناضل بوكدوس ويطالب بإطلاق سراحه فورا وتمكينه من العلاج السريع، فإنه يحمّل السلطة التونسية مسؤولية أيّ مكروه يمكن أن يطاله. إن الموت محدق ببوكدوس في كل لحظة والدولة باعتقالها له إنّما تمعن في قتله والتخلص منه. وإذ يحيي كل تحركات الإسناد والتضامن، فإن حزب العمال الشيوعي التونسي يتوجه لكل القوى المناضلة ومن كل القطاعات لمضاعفة أشكال الضغط لتحرير بوكدوس من سجنه وتخليصه من حكم الإعدام الضمني والقتل البطيء الصادر ضده، وكذلك تحرير الصحفي حسن بن عبد الله وشباب المظيلة الذين لازالوا يقبعون في السجن بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات التي شهدتها الجهة من أجل الحق في التنمية والحياة الكريمة، ومن أجل إعادة مناضلي الحوض المنجمي إلى سالف عملهم والتعويض لهم وللضحايا والشهداء الذي سقطوا تحت رصاص الغطرسة والظلم.

- لا للقتل البطيء للفاهم بوكدوس.
- من أجل إنقاذ حياة الفاهم بوكدوس.
- الحرية للفاهم بوكدوس وحسن بن عبدالله وشباب المظيلة.
- من أجل إعادة مناضلي الحوض المنجمي إلى عملهم والتعويض للضحايا.

حزب العمال الشيوعي التونسي
تونس في 18 أكتوبر 2010



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني