الصفحة الأساسية > بديل الشباب > هذا ما جاء في لقاء الوزير بـ"الصّحفيين"
الإعلان عن نتائج الباكالوريا:
هذا ما جاء في لقاء الوزير بـ"الصّحفيين"
حزيران (يونيو) 2010

مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الباكالوريا يوم 26 جوان عقد حاتم بن سالم وزير التربية ندوة صحفية بمركز الصحافة الدولية بتونس لتقديم معطيات عن نتائج هذه الدورة.

وكان إحراز التلميذة أسماء صويد على معدل عشرين على عشرين في امتحان الباكالوريا شعبة العلوم التجريبية محور حديث جل الصحفيين الحاضرين في هذه الندوة واستغرب العديد منهم بلوغ هذا المعدل القياسي رغم خضوع التلميذة لاختبارات في مواد أدبية مثل الفلسفة. كما تساءل بعضهم هل هناك معادلة بين "النتائج الممتازة" للامتحان عموما وبين مستوى التعليم وجودته، فاكتفى الوزير بالقول بأن هذه التلميذة وهي من المعهد النموذجي بأريانة وحصدت تلك النتيجة لأنها تحصلت على عشرين على عشرين في المادة الاختيارية وهو ما يفسر أنها جمعت عشر نقاط إضافية وزعت على المواد الأخرى التي لم تحصل فيها على عشرين على عشرين. وذكر أن هناك تلميذا تحصل السنة الماضية في فرنسا على 21 من عشرين وهو أمر ممكن في تونس أيضا..

وبيّن وزير التربية أن عدد الحاضرين في امتحان الباكالوريا لهذه السنة بلغ 134 ألفا و511 نجح منهم 67 ألفا و520 أي بنسبة 50 فاصل 2 بالمائة وهي نسبة لم يقع تحقيقها منذ سنة 2002 سنة إدراج احتساب نسبة 25 بالمائة. وبلغ عدد المؤجلين لدورة المراقبة 49 ألفا و412 أي بنسبة 36 فاصل 73 بالمائة، في حين بلغ عدد المرفوضين 17 ألفا و579 أي بنسبة 13 فاصل صفر 7 بالمائة. وبلغت نسبة الناجحين في شعبة الآداب حسب ما ذكره وزير التربية 33 فاصل 36 بالمائة وفي شعبة الرياضيات 66 فاصل 16 بالمائة وفي شعبة العلوم التجريبية 65 فاصل صفر 6 بالمائة وفي شعبة الاقتصاد والتصرف 52 فاصل 55 بالمائة وفي شعبة التقنية 48 فاصل 78 بالمائة وفي شعبة العلوم الإعلامية 56 فاصل 58 بالمائة وفي شعبة الرياضة 88 فاصل 28 بالمائة. ومثلت نسبة النجاح في المعاهد العمومية 57 فاصل 24 بالمائة وفي المعاهد الخاصة 17 فاصل 49 بالمائة بينما كانت نسبة الناجحين من المترشحين بصفة فردية متدنية جدا وهي صفر فاصل 75 بالمائة. وبلغ عدد المترشحين بصفة فردية 1994 لكن لم ينجح منهم سوى 15 تلميذا وتأجل 371 مترشحا وتوزع الناجحون كالأتي: 8 في الآداب و4 في العلوم التجريبية وواحد فقط في الرياضيات وواحد في التقنية وواحد في الاقتصاد والتصرف ولم ينجح أي مترشح من شعبة العلوم الإعلامية رغم أن عددهم كان 145..

وعن سؤال حول جودة التعليم وعلاقته بالنتائج أجاب أن "أكبر رهان للمنظومة التربوية التونسية هو الجودة". ونفى تراجع مستوى امتحان الباكالوريا واستشهد بما تنقله "الصحف الوطنية" حينما تشير إلى أن الامتحانات صعبة «حجر».

ولاحظ السيد حاتم بن سالم تحسن نتائج شعبتي الآداب والاقتصاد والتصرف وهو ما يؤكد "دعم التوجيه نحو الشعب العلمية بما يرتقي بمكانة شعبتي الآداب والاقتصاد والتصرف".

و إجابة عن سؤال حول توزيع النتائج حسب الجهات وهل تحسنت نتائج تلاميذ الولايات التي حافظت طيلة السنوات الماضية على المراتب الأخيرة، بيّن وزير التربية أن هذه المعطيات لا يمكن توفيرها إلا بعد التصريح بنتيجة دورة المراقبة وتحدث عن "تكافؤ الفرص للدراسة والنجاح" وبين أن نتائج هذه السنة تؤكد "تكافؤ الفرص في التميز" وذلك في مستوى التلاميذ المتفوقين إذ أن المعاهد النموذجية لم تحتكر التفوق ومن بين أعلى المعدلات في المستوى الوطني نجد ثلاثة تلاميذ لا ينتمون إلى معاهد نموذجية ومن بينهم 2 من ولايات داخلية وهي قبلي وسيدي بوزيد. وتوجد على مستوى الجهات "منافسة في التميز" ولوحظ خلال السنوات الثلاث الأخيرة تداول على المرتبة الأولى في المستوى الوطني: صفاقس سنة 2008 والمنستير سنة 2009 والمهدية لأول مرة هذه السنة. وبيّن الوزير أن هذه النتيجة يمكن أن تتغير بعد دورة المراقبة وبذلك لا يمكن معرفة ترتيب الولايات لكنه في المقابل أقر بوجود تفاوت بين الجهات وتحدث عن مساع مبذولة لتفاديه وقدم مثالا على ذلك التقدم الذي تحقق في ولاية جندوبة السنة الماضية وهو بأربع نقاط، ولضمان أكبر قدر من تكافؤ الفرص ستعطي الوزارة صلاحيات أكبر للمندوبيات الجهوية للتربية بهدف تحسين الجودة والنتائج.

وعن سؤال آخر حول أسباب تفوق البنات على الفتيان في امتحان البكالوريا وهل أنهت الوزارة الدراسة التي تنجزها في هذا الغرض وما هي نتائجها أجاب الوزير أن الوزارة لم تنته بعد من هذه الدراسة.

وبلغ عدد الناجحين من الذكور 26 ألفا و345 أي بنسبة 39 فاصل صفر 2 بالمائة، ومن الإناث 41 ألفا و175 أي بنسبة 60 فاصل 98. لكن هذا الأمر مرتبط على حد قوله بعدد المترشحين للامتحان من الذكور مقارنة بالإناث فهو أقل.. ومثلت نسبتهم 43 بالمائة مقابل 57 بالمائة إناث.

ولاحظ وزير التربية أن ما ميز هذه الدورة هو التصريح بنتائج جميع التلاميذ في نفس الوقت والتركيز على مكافحة الغش بالتحسيس والتوعية من خلال إعداد معلقات مزدانة بالصور وفيها خطاب مباشر وعبارات بالعامية بعيدة عن التهديد. ولم ينف الوزير اعتزازه باستعمال اللهجة العامية المهذبة وقال لا بأس من ذلك وأضاف «يجب أن نتشرف بلهجتنا العامية».. وبالإضافة إلى المعلقات فإن آلات كشف الهواتف الجوالة ساعدت على الحد من الغش. ولم يقدم الوزير أرقاما حول عدد الغشاشين الذين تم التفطن إليهم بواسطة هذه الأجهزة لكنه شدد على أن الوزارة لن تتسامح معهم وستطبق القانون بحذافيره. وتحدث الوزير عن "العناية بمراكز الإصلاح وعن الزيادة في منحة الإصلاح" وقال إنه "لم يفهم بعد موقف أطراف اجتماعية من هذا الأمر".. وإجابة عن سؤال حول لماذا لم تشمل الزيادة منحة الأساتذة المراقبين أجاب الوزير أن هذه المنحة تهم أكثر من 60 ألف مراقب وهم "يحصلون عليها" رغم أنهم يؤدون واجبهم المهني لأنهم مطالبون بالعمل إلى منتصف شهر جويلية. وقال إنه سيتم النظر في الأمر في المستقبل.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني