الصفحة الأساسية > البديل الوطني > أخبار "البديل عاجل"

أخبار "البديل عاجل"

السبت 26 تموز (يوليو) 2008

"البشمرقة" يغادرون الرديّف

بعد انسحاب الجيش منذ أيام من مدينة الرديّف، غادرت الأغلبيّة الساحقة من التعزيزات الأمنيّة المدينة ليلة الأربعاء 23 جويلية 2008 بعد أسابيع من "الاحتلال" و"الحرب المفتوحة" على الأهالي العزّل ارتكبت فيها أبشع الفظاعات واعتقلت فيها كلّ قيادات الحركة الاجتماعيّة وعشرات الشبّان ممارسة عليهم أبشع أنواع التعذيب ومحيلة إياهم على المحاكم في قضايا مفبركة وخطيرة. لكن هذا لم يمنع تواصل المضايقات الأمنيّة والاستفزازت البوليسيّة التي يقودها عناصر البوليس السياسي المستنجدين بسيّارات على وجه الكراء. وقد أطلق الأهالي على التعزيزات الأمنيّة التي كانت تحتلّ المدينة تسمية "البشرمقة" تشبيها لهم بميليشيات الأحزاب الكرديّة العميلة للأمريكان في شمال العراق.
غزالة المحمّدي ممنوعة من السفر

بعد طردها التعسفي من العمل في جمعيّة تنمويّة بقصر قفصة على خلفيّة مساندتها لاحتجاجات أهالي الحوض المنجمي، منع البوليس السياسي صباح الخميس 24 جويلية الناشطة النسائية غزالة المحمدي من امتطاء الطائرة من مطار تونس قرطاج الدولي لحضور فعاليّات المنتدى الاجتماعي المغاربي الذي ينعقد في المغرب انطلاقا من يوم الجمعة 25 جويلية 2008، مخافة أن تقدّم شهادة تدين جرائم نظام بن علي تجاه الأهالي المحتجين على سياسته الاجتماعيّة والاقتصاديّة بمدن الحوض المنجمي منذ 5 جانفي الماضي. وقد برّر البوليس السياسي فعلته هذه بتشابه في الأسماء واحتجز جواز السفر لأجل غير معلوم.

حملات اعتقالات بأمّ العرائس

بدأت الأجهزة الأمنيّة منذ الأسبوع الماضي حملة اعتقالات مركزة على معتمديّة أمّ العرائس تستهدف العشرات من الشبان الذين احتجوا في فترات سابقة ووقعت تسوية وضعياتهم بأشكال مختلفة، ولئن أحيل البعض على حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائيّة بقفصة فمن المنتظر أن يشمل الأمر أعدادا أخرى في ظلّ تواصل نفس النهج الأمني الذي مورس طيلة أسابيع بمدينة الرديّف.

حصار

تمّ مساء الأربعاء 23 جويلية محاصرة منزلي المناضلين محمّد عبّو والعياشي الهمّامي بعشرات من أعوان البوليس السياسي الذين جاؤوا في سيّارات ودرّاجات ناريّة مانعين الدخول إليهما.

منع اجتماع تضامني مع أهالي الحوض المنجمي

توجّه يوم الأربعاء 23 جويلية 2008 العديد من المناضلين إلى المقر المركزي لحركة التجديد الكائن بشارع الحرية لحضور اجتماع تضامنيا مع أهالي الحوض المنجمي. ولكنهم فوجئوا بطاقم استقبال متكوّن من أعوان البوليس السياسي موزع على مجموعات منهم من يعترض الوافدين على بعد بضعة أمتار ومنهم من يمنع غير المنتمين للحزب الذين تجاوزوا الحاجز الأوّل من الدخول إلى المقر. وقد طال المنع مناضلي الأحزاب والمجموعات المكوّنة للمبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم. وكالعادة لم يفوّت أعوان البوليس الفرصة لاستفزاز بعض المناضلين وتهديدهم. وفي قضية الحال تقف السلطة موقف القاتل والجلاد وتحاصر الضحية وتأبى على أهله التعبير عن أبسط معاني التآزر. ورغم ذلك فالقضية ستبقى قائمة بكل أبعادها وستشكّل إدانة لسلطة فاق قمعها لأهالي الحوض المنجمي ما اقترفه الاستعمار الفرنسي في المظيلة والرديف سنة 1937.

وفي بيان أصدرته يوم الأربعاء رفعت حركة التجديد "احتجاجا صارما على هذا التصعيد غير المسبوق الممارس ضدها" وطالبت السلطة "بالإقلاع نهائيا عن مثل هذه الممارسات اللاديمقراطي". كما أدانت أحزاب المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم منع الإجتماع ودعت "السلطة لمراجعة نهجها التصعيدي وإقرار إجراءات إنفراجية عامة".

منع الأستاذة راضية النصراوي من دخول الرديف

توجهت الأستاذة راضية النصراوي صحبة المناضل الحقوقي عمّ علي بن سالم مساء الخميس الفارط إلى مدينة الرديف قصد زيارة عائلات مناضلي الحوض المنجمي الموقوفين، إلاّ أنّ قوات البوليس اعترضت سبيلهما ومنعتهما من مواصلة الطريق بدعوى صدور تعليمات في ذلك. وهو ما جعل السيدة جمعة الحاجي تتحمل أعباء التنقل في ساعة متأخرة رغم هشاشة حالتها الصحية لملاقاتهما والحديث معهما حول أوضاع زوجها عدنان الحاجي المعتقل بسجن القصرين.

الطيب بن عثمان في سجن سيدي بوزيد

في إطار سياسية التنكيل بقيادات الحركة الاجتماعيّة بالحوض المنجمي المعتقلين. تمّ نقل عضو النقابة الأساسيّة للتعليم الأساسي بالرديّف المناضل الطيّب بن عثمان إلى السجن المدني بسيدي بوزيد لمنعه من الالتقاء ببقيّة سجناء الحركة ولإرهاق عائلته في زيارته. وكان هذا الإجراء غير القانوني قد طبّق على المناضلين عدنان الحاجي وبشير العبيدي الذين نقلا إلى السجن المدني بالقصرين.

لجنة نقابية وطنية لمساندة الحوض المنجمي

تواصل اللجنة النقابية الوطنية لمساندة الحوض المنجمي اجتماعاتها التحضيرية لتنظيم تحرك لمساندة أبناء الحوض المنجمي وخاصة الذين ذهبوا ضحية الحملة القمعية التي شنت ضدهم منذ بداية شهر جوان الماضي.

ويذكر أن هذه اللجنة تتركب على العموم من كتاب عامين أو أعضاء من النقابات العامة والجامعات المهنية مثل التعليم الثانوي والأساسي والصحة والبريد والصناديق الاجتماعية.

وتعتزم اللجنة تنظيم تحرك قبل نهاية الشهر الجاري وتجري اتصالات مع القيادة من أجل أن يكون هذا التحرك تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل وفي فضاءاته.

وللتذكير فإن المكتب التنفيذي الموسع الأخير ومجلس القطاعات كانا عبّرا عن تمسّك أغلب المسؤولين النقابيين في القطاعات والجهات (عدا البعض) بضرورة الوقوف إلى جانب أهالي الحوض المنجمي والمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين منهم.

لجنة نقابية جهوية بتونس العاصمة لمساندة الحوض المنجمي

ببادرة من النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بتونس العاصمة طالبت عدة قطاعات من الجهة الاتحاد الجهوي بتونس عقد هيئة إدارية جهوية وتشكيل لجنة مساندة للحوض المنجمي تشرف على تنظيم التحركات لمساندة بنات وأبناء الحوض المنجمي.

وقد انضم إلى هذه المبادرة أكثر من 8 قطاعات ممثلة في نقاباتها الجهوية وفروعها الجامعية. ويجري البعض منها اتصالات في الغرض مع الاتحاد الجهوي وينتظر أن يقع الإعلان عن هذه اللجنة في غضون الأيام القا


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني