انعقد يوم السبت 19 مارس 2005 مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان. ولئن كانت المؤتمرات الأخرى تميزت بالاستمرارية في إطار التبعية للسلطة وإدارة الظهر لمطالب الشغالين وكبت الديمقراطية النقابية فإن مؤتمر جهة القيروان تميز بالاستمرار في نهج الاستقلالية والدفاع عن مصالح الشغالين.

وليس هذا بالغريب إذا استحضرنا أولا موقف الجهة من تزكية ترشح بن علي لمهزلة أكتوبر الماضي في الهيئة الإدارية للمركزية النقابية. وهو موقف مناهض لهذه التزكية غير المبررة لخيارات لا علاقة لها بمصالح الشغالين. وثانيا: موقفها من قانون التأمين على المرض المنافي لمبدأ العلاج المجاني الذي يثقل كاهل الشغالين بنفقات جديدة. وثالثا: موقفها من الاعتداء الذي تعرض له فرع الرابطة بالقيروان يوم 28 نوفمبر الماضي إذ وقف الاتحاد الجهوي إلى جانبه وندد بالاعتداء.

وقد سادت هذه الروح المؤتمر الجهوي الذي انعقد تحت شعار:"نضال، ديمقراطية، استقلالية". فبالإضافة إلى تعبير المؤتمرين عن رضاهم عن أداء المكتب التنفيذي" فقد شددوا على ضرورة الاستمرارية في نفس النهج وتدعيمه وتطويره لمواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد الشغالين على مستوى حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والنقابية. كما أنهم عبروا عن رفضهم القاطع لزيارة مجرم الحرب أرييل شارون لتونس.

وقد ترشح لعضوية المكتب التنفيذي 17 نائبا وفاز منهم الـ9 الذين تشكلوا في قائمة يرأسها الكاتب العام المتخلي السيد حسين العباسي وهم: حسين العباسي، رشيد الهنداوي، صلاح الدين السالمي، الناصر العجيلي، إبراهيم الهادفي، حبيب البحروني، نور الدين سويدان، عبد العزيز السبري، فتحي اللطيف.