الصفحة الأساسية > البديل النقابي > نريده مؤتمر النقلة النوعية ونريدها نقابة مبادئ ووحدة ونضال لا تشكيلة حسابات ومواقع (...)
نريده مؤتمر النقلة النوعية ونريدها نقابة مبادئ ووحدة ونضال لا تشكيلة حسابات ومواقع ملغومة
نيسان (أبريل) 2005

نحن المترشحين لعضوية النقابة العامة للتعليم الثانوي في مؤتمرها المنعقد يوم 28 و29 مارس 2005 بدار الإتحاد العام التونسي للشغل بتونس آملين أن يشكّل هذا المؤتمر مناسبة حقيقية لإنجاز النقلة النوعية التي يحتاجها القطاع لتجاوز مساوئ التجربة التي مرّ بها طوال السنوات الأخيرة وسلبياتها نعتقد أن:

* كل الأطراف التي كانت ممثلة في تشكيلة النقابة العامة المتخلية تتحمل مسؤولية ما آلت إليه أوضاع القطاع من تردٍّ وما لحق مطالب القاعدة الأستاذية من ضياع وتراجع وحتى إن كان أحد هذه الأطراف يتحمل القسط الأوفر من المسؤولية فإن ذلك لا يبرئ في شيء بقية الأطراف من مساهمتها في هذا الإرث السلبي.

* جميع مناضلي القطاع مطالبون بالمساهمة كل من موقعه في استغلال هذه المناسبة لتحقيق النقلة النوعية المطلوبة التي تقطع مع سلبيات الماضي تؤسس لنهضة نضالية فعلية تقوم على:
- القطع مع العقلية الفئوية الضيّقة وفتح المجال لكل الطاقات –أطرافا و افرادا- لتقديم الإضافة - كل حسب جهده - التي تساعد على التقدم .
- القطع مع عقلية استخدام القطاع كأداة ضغط لخدمة مآرب شخصية أو فئوية أو حزبية ضيقة.
- الربط مع إرث القطاع النضالي و إحياء مطالبه و تقاليد عمله التي حققت في الماضي لجماهير الأساتذة مكاسب على غاية من الأهمية إما أنه تم التراجع فيها أو هي مهددة بذلك.
- إعادة الاعتبار للقاعدة الأستاذية العريضة وللهياكل القاعدية والجهوية ولهياكل القرار والدرس (المجلس الوطني القطاعي والهيئة الإدارية والأيام الدراسية...) حتى يتسنى للقطاع التعبير عن مطامحه ومطالبه ورسم خطة النضال الملائمة لتحقيقها.
- تعميق خط الفصل مع البيرقراطية والسلطة وأجهزتها الإدارية لتكريس استقلالية القطاع ونضاليته وديمقراطية العمل النقابي داخله.
- إعطاء النضال الوطني والديمقراطي أبعاده الحقيقية والفعلية ليبقى قطاعنا، باعتباره جزءا من النخبة ومكون للأجيال، في مستوى مسؤولياته الوطنية والنقابية وليلعب دوره الريادي داخل الاتحاد والحركة النقابية ككل
-  وضع برنامج مطلبي نضالي وملموس لمواجهة مشروع السلطة – مدرسة الغد–القاضي بتحويل التعليم إلى مؤسسة تجارية تعمل وفق قواعد الليبرالية الاقتصادية والارتهان لإملاءات المؤسسات والبلدان الامبريالية والنهاية في أفق مسخ مقومات هويتنا وانتمائنا الحضاري.

وقناعة منا بأنه لا مخرج للقطاع من دون هذا التمشي وخاصة من دون تشريك كل الطاقات المناضلة، قواعد وهياكل نقابية، توجهنا إلى جميع الأطراف النقابية الناشطة بالقطاع من أجل إقناعها بتوحيد الجهود والتحلي بالنضج اللازم وتسبيق مصلحة الأساتذة على عقلية اللهث وراء المواقع وعلى أساس الثوابت التالية : تعميق القطيعة مع أدوات السلطة السياسية (التجمع) ومع القوى الظلامية والرجعية التقليدية والجديدة، عدم إقصاء أي قوة سياسية يسارية أو قومية أو مستقلة تعلن تباينها مع سلبيات التجربة الماضية وتتبنى أرضية حد أدنى مشترك للنضال وميثاق تعامل ديمقراطي داخل القطاع يجد فيه مناضلو مختلف التيارات والمستقلون والقواعد عامة المجال للمساهمة والفعل،غير أن جهودنا اصطدمت مرة أخرى وللأسف بتواصل عقلية تصفية الحسابات الفئوية حتى داخل العائلة الواحدة بدعوى النقاوة والتغلف بالقشرة الراديكالية اللفظية والتغاضي عن مسؤولية بعض الأطراف والعناصر في ما حصل من تراجع داخل القطاع، كما اصطدمنا بنزعة اللهث وراء المواقع ونسج التحالفات اللامبدئية (بين أطراف كانت بالأمس القريب تتناحر) والتفاعل الخفي مع توصيات ورغبات البيرقراطية وتشكيل قطب لا تجمعه إلا الحسابات الانتخابية نحن على يقين انه سيتفجر حالما تنكشف الأطماع المتسترة للفوز بالكتابة العامة داخل تشكيلة النقابة العامة المرتقبة.

لذلك كله وجدنا أنفسنا مجبرين على التقدم للنواب بمرشحين إثنين فقط وبصورة مستقلة وعلى أساس هذه الحقائق والمبادئ والأهداف رافضين الانجرار وراء هذا الأسلوب أوذاك يقينا منا أنه لن تخدم القطاع بقدر ما سيفرز – إن كتب له النجاح – تشكيلة ملغومة ومرشحة للإنقسام ولإغراق القطاع مجددا في الاستقطابات الفوقية ولتدجينه في النهاية لصالح البيرقراطية ومن ورائها للسلطة.

الإخوة النواب، الأخوات النائبات:

نحن على ثقة بأننا مؤهلان لتقديم الإضافة داخل النقابة العامة وفي القطاع دون أن ندعي أننا الوحيدين القادران على ذلك ومن هذا المنطلق نترشح لعضوية النقابة العامة ونعاهد كل من سيصوت لنا على أننا لن نحيد عن مبادئنا في الدفاع عن :

1) جميع مطالب الأساتذة بصورة متماسكة ونشيطة كما ستوصي بها لوائح هذا المؤتمر.
2) التعامل الديمقراطي باستشارة القواعد والعودة إليها في كل القرارات بصورة مباشرة وعبر هياكلها القاعدية والجهوية.
3) استقلالية القرار الأستاذي عن السلطة وعن البيرقراطية- عبر هياكل وأشكال عمله القاعدي.
4) الديمقراطية والحريات العامة والفردية بما في ذلك الحق النقابي وحقوق الانسان في منظورها التقدمي والنضالي.
5) مناهضة الامبريالية والعولمة والتطبيع مع الصهيونية ومشروع الشرق الأوسط الكبير الاستعماري.
6) مناصرة قضايانا القومية والوقوف إلى جانب إخواننا في العراق وفلسطبن وكل أقطار الوطن العربي.
7) مناصرة كل قضايا التحرر وأشكال الاحتجاج ضد العولمة وفصائل الحركة النقابية في العالم.

حمادي بن ميم - وناس النجومي



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني