الصفحة الأساسية > البديل الوطني > الشاعر محمد العجيمي؛ عهدا أبدا لن ننسى
الشاعر محمد العجيمي؛ عهدا أبدا لن ننسى
تموز (يوليو) 2005

يوم 13 جوان المنقضي مرت 14 سنة على رحيل الرفيق، الشاعر محمد العجيمي. مرت الذكرى في صمت..! فالدكتاتورية في بلادنا لا تخاف الأحياء فقط بل الموتى أيضا! وتخاف إحياء ذكراهم خاصة إذا كانوا من المناضلين أمثال محمد العجيمي، المناضل الشيوعي والشاعر الذي عرف بديوانه اليتيم "ارتسامات لعرس الشوارع" وترك للطبع، أياما قبل رحيله ديوانين هما "نقرات لزمن ما" و"إشارات مرور" فضلا عن عديد القصائد الأخرى. علما وأن الديوانين الأخيرين "تبخرا" بعيد وفاته. ولا غرابة فأيادي كلاب الحراسة امتدت لتنزع لافتة من على قبره تخلد مقاطعا من شعره وضعها رفاقه في ذكرى أربعينيته. إن محمد لعجيمي لم يكن شاعرا فقط بل كان مناضلا في حزب العمال الشيوعي التونسي، التحق بصفوفه منذ الأيام الأولى حين كان طالبا بمعهد المعلمين بقفصة، وفي ظرف وجيز أصبح أحد كوادره النوعية التي تحظى بثقة الجميع. كان للفقيد إشعاع كبير في الأوساط الثقافية بقبلي، كما عرف بشعبيته وعمق علاقاته الإنسانية. رحل كما لم يكن يرغب، في حادث مرور، وبرحيله فقد حزب العمال أحد مناضليه الواعدين وفقدت الساحة الأدبية أحد رموزها الواعدة.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني