الصفحة الأساسية > البديل العربي > بيـان
اغتيال الشيخ ياسين :
بيـان
7 نيسان (أبريل) 2004

أقدمت حكومة شارون يوم الاثنين 22 مارس 2004 على اغتيال الشيخ ياسين، زعيم حركة "حماس" وأحد رموز حركة التحرر الوطني الفلسطينية.

وتندرج هذه الجريمة البشعة في سياق الحرب اليومية التي تشنها الآلة العسكرية الصهيونية على الشعب الفلسطيني بما تعنيه من تقتيل وتدمير وحصار وتصفية للقيادات والكوادر بهدف كسر مقاومة الشعب الفلسطيني وإخضاعه للشروط الإسرائيلية الأمريكية حتى يتخلى عن حقوقه الوطنية المشروعة في استعادة القدس والعودة وبناء الدولة المستقلة.

إن الأحزاب والمنظمات والجمعيات الموقعة على هذا البيان تعتبر أن حكومة شارون ما كانت لتمضي قدما في هذا التصعيد بمثل هذه الوقاحة والصلف كما أن الإدارة الأمريكية ما كانت لتدعمها بمثل هذه العنجهية لولا ما وجدته من مواقف الأنظمة العربية من تخلٍّ عن مساندة القضية الفلسطينية واستعداد للتفريط في الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.

واليوم إذ تلتئم القمة العربية بتونس في هذا الظرف الذي يشتد فيه العدوان على الشعب الفلسطيني، ويتركز فيه الاحتلال الغاشم للعراق فإننا ننبه إلى خطورة النزوع إلى مقايضة الحقوق الوطنية للشعبين الفلسطيني والعراقي مقابل تخفيف الضغط الأمريكي في موضوع "الإصلاح الداخلي".

ونطالب بـ:

قطع كافة أشكال العلاقات بالكيان الصهيوني ومقاومة التطبيع معه.

دعم كفاح الشعب الفلسطيني والإيفاء خاصة بتعهدات قمة بيروت إزاءه.

اتخاذ موقف حازم وعملي تجاه السياسة الأمريكية المنحازة للكيان الصهيوني.

دعم المقاومة العراقية ضد الاحتلال وإجلاء كافة القواعد الأمريكية من الوطن العربي.

ــــــــــــــ

الأحزاب والمنظمات والجمعيات التي وقّعت على هذا البيان هي نفسها الموقعة على الرسالة الموجهة إلى سفير الولايات المتحدة بتونس

رسالة إلى سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس

تونس في 27 مارس 2004

سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس

إن الأحزاب والهيئات والجمعيات الممضية أسفله، تعبر لكم عن احتجاجها على قرار حكومة بلادكم استعمال حق النقض في مجلس الأمن للحيلولة دون تبني قرار يدين إقدام حكومة شارون على اغتيال الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة "حماس" وأحد رموز المقاومة الفلسطينية المشروعة للاحتلال. لقد انفردت حكومتكم بعدم إدانة هذا العمل الإجرامي المرفوض من قبل كل الشرائع الدولية والذي يندرج في سياسة إرهاب الدولة الهادفة إلى تصعيد القمع والعنف المسلطين على الشعب الفلسطيني ووأْدِ كل أمل في سلام عادل يضمن الحقوق الوطنية المشروعة لهذا الشعب.

إن حكومتكم بهذا الانحياز لإسرائيل تضع الولايات المتحدة الأمريكية في عداء واضح للشعب الفلسطيني ولكافة الشعوب العربية وتنزع كل مصداقية عن السياسات التي تعلنون الإسهام بها في إحلال السلام والديمقراطية بالمنطقة.

تقبلوا، سعادة السفير فائق عبارات التقدير

والسلام

- التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات
- حزب العمال الشيوعي التونسي
- حركة التجديد
- الحزب الديمقراطي التقدمي
- الهيئة الوطنية للمحامين
- الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
- رابطة الكتاب الأحرار
- الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين
- التجمع من أجل بديل عالمي للتنمية
- جمعية مقاومة التعذيب بتونس
- ودادية قدماء المقاومين



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني