تم يوم 25 ماي 2006 الإعلان عن تأسيس "اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل". ويأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من المشاورات بين عدد من المعطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا. وكانت عدة لجان جهوية قد تشكلت في عدد من الولايات (قفصة، القيروان، القصرين...). و بتأسيس هذا الاتحاد يكون العاطلون من أصحاب الشهادات قد وضعوا أقدامهم على السكة الصحيحة وهي سكة النضال المنظم الذي يقطع مع التشتت. فقد أثبتت التجربة الملموسة أن الدكتاتورية النوفمبرية ماضية في سياستها المولدة للبطالة والتهميش ومستمرة في نهجها القمعي في علاقة بحق العاطلين في الشغل وفي علاقة أيضا بسياسة الفرز والانتقاء السياسي والأمني وحرمان من يخالفونها الرأي من العمل حتى وإن تحصلوا عليه بمؤهلاتهم وإمكانياتهم الخاصة.

ومنذ نشأته بدأ هذا الاتحاد في النشاط فقدم مراسلة مرفقة بقائمة سمية لبعض أصحاب الشهادات المعطلين إلى وزارة التربية والتكوين. ونظم اعتصاما لمدة ساعة أمام وزارة التشغيل وقدم مراسلة باسم الوزير. وقد تقابل وفد من هذا الاتحاد مع مسؤول بوزارة التشغيل والإدماج المهني يوم 30 ماي لمناقشة مطالب الاتحاد. وقدم أيضا مراسلة لوزارة التعليم العالي تتناول وضعيات عدد من المعطلين. ونظم اعتصاما بثلاث ساعات أمام مقر الإدارة الجهوية للتعليم بالعاصمة يوم 14 جوان حيث تدخل البوليس واعتدى بالعنف على أعضاء الاتحاد الذين نظموا مسيرة حاملين شهاداتهم فوق رؤوسهم، وقد افتكها البوليس ومزقها. كما حاولوا الاعتصام بوزارة التربية والتكوين لكن البوليس منعهم واعتدى عليهم من جديد (فلة الرياحي...). كما شارك أعضاء من الاتحاد في التحرك الذي دعت إليه نقابة التعليم الثانوي ووزعوا بيانا في الغرض. وفي يوم 27 جوان توجهت التنسيقية الوطنية المؤقتة بمراسلة إلى وزارة الفلاحة والتنمية المائية ووزارة التجهيز من أجل حل ملفات التشغيل الراجعة لها بالنظر. وعاودوا الاعتصام أمام المندوبية الجهوية للتعليم بتونس فتدخل البوليس لفك الاعتصام.