الصفحة الأساسية > البديل العربي > جميعا من أجل إيقاف العدوان على لبنان وفلسطين
جميعا من أجل إيقاف العدوان على لبنان وفلسطين
13 آب (أغسطس) 2006

على إثر ارتكاب مجزرة قانا أصدر حزب العمال الشيوعي التونسي البيان التالي:

اقترفت القوات الصهيونية في الليلة الفاصلة بين السبت 29 والأحد 30 جويلية مجزرة شنيعة بقرية "قانا" جنوب لبنان، ذهب ضحيتها حوالي 60 شخصا من المدنيين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء الذين لجأوا إلى إحدى البنايات هروبا من القصف الوحشي للطائرات الإسرائيلية.

إن هذه المجزرة الجديدة تؤكد الطابع الإجرامي والبربري للحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على لبنان مستهدفا بشكل أساسي المدنيين والبنى التحتية والمرافق العامة. وهي حرب تجري في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان على غزة مخلفا يوميا شهداء جددا من بين المدنيين ودمارا لا يوصف.

إن الكيان الصهيوني ما كان له أن يستمر في عدوانه ويقترف ما يقترف من جرائم بشعة تدخل في نطاق الجرائم المعادية للإنسانية لولا الدعم المباشر الذي يلقاه من القوى الامبريالية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تمده بالسلاح وتوفر له الغطاء الديبلوماسي وتتصدى لأي ضغط يمارس عليه لوقف العدوان. وكذلك لولا تواطؤ الأنظمة العربية وفي مقدمتها أنظمة مصر والسعودية والأردن العميلة والفاسدة التي لم تتورع عن تحميل المقاومة في لبنان وفلسطين مسؤولية ما يجري، وتعرقل اتخاذ أي موقف جدي لإدانة العدوان وإيقافه، وتقديم المساعدة للشعبين اللبناني والفلسطيني، وتمارس قمعا وحشيا على شعوبها لمنعها من الاحتجاج والتعبير عن تضامنها.

إن حزب العمال الشيوعي التونسي يدين البربرية الصهيونية كما يدين القوى الامبريالية الغربية التي تدعمها والمنتظم الأممي وعلى رأسه مجلس الأمن الذي يوفر غطاء شرعيا للكيان الصهيوني كي يواصل جرائمه. كما يدين الموقف الرسمي العربي المتواطئ والمتخاذل، ونفاق نظام بن علي الذي يعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام ولا يجرؤ على إدانة المعتدي وحماته ويضرب حصارا أمنيا على الشعب التونسي لمنعه من التحرك من أجل مساندة الشعبين اللبناني والفلسطيني والاحتجاج على جلاديهما.

إن حزب العمال إذ يحيّي المقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين التي ما انفكت تبين أن الشعوب لا تقهر مهما كانت قوة الآلة العسكرية للمعتدي الغاصب، يهيب بالشعوب العربية أن تكسر القيود التي تضربها عليها الدكتاتوريات التي تحكمها وتهبّ لنجدة الشعبين اللبناني والفلسطيني.

كما أنه يهيب بشعوب العالم وخصوصا شعوب البلدان الامبريالية الغربية أن تتصدى لحكوماتها وتمارس عليها ما يكفي من الضغط لإيقاف العدوان على الشعبين اللبناني والفلسطيني فورا وبدون شروط.

وهو يهيب أخيرا بالشعب التونسي كي يكسر الطوق الأمني المضروب عليه ويخرج إلى الشارع لمساندة الشعبين اللبناني والفلسطيني، ويطالب الحكومة بغلق السفارة الأمريكية ووقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المباشرة وغير المباشرة ورفع الحصار المضروب على الأحزاب والجمعيات والنقابات واحترام حرية التعبير والاجتماع والتظاهر وجمع التبرعات.


-  لا للبربرية الصهيونية والامبريالية
-  من أجل وقف العدوان فورا وبدون شروط.
-  لا لقوات "دولية" لحماية الكيان الصهيوني
-  لا لتواطؤ الأنظمة العربية.
-  من أجل غلق السفارة الأمريكية ووقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
-  المجد والخلود للمقاومة.

تونس 30 جويلية 2006
حزب العمال الشيوعي التونسي



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني