الصفحة الأساسية > بديل الشباب > ذكرى واحدة لميلادين من أجل توحيد المنظمة الطلابية
احتفالات 5 فيفري:
ذكرى واحدة لميلادين من أجل توحيد المنظمة الطلابية
10 آذار (مارس) 2007

انتظمت خلال شهر فيفري الماضي في أغلب الأجزاء الجامعية احتفالات بالذكري 55 لتأسيس الاتحاد العام لطلبة تونس والذكرى 35 لانطلاق حركة فيفري 1972 المجيدة.

وأخذت هذه الاحتفالات طابعا متميزا هذه السنة بما أنها جاءت في خضم النقاشات والمجادلات حول التوحيد النقابي للجمع بين أنصار المؤتمر التصحيحي وأنصار المؤتمر 24. وكان المناضلون في مختلف الأجزاء الجامعية حريصون، بهذه المناسبة، أن تكون هذه السنة سنة وضع المنظمة النقابية في أول أمتار السكة الصحيحة وذلك بتوحيدها ووضع حد للهيمنة والإقصاء اللذين كان من نتائجهما انحسار قاعدة الاتحاد.

وكان الوفاء لنضالات وتضحيات أجيال عديدة تعاقبت على الجامعة وخاضت صراعات ضد أعداء الحركة وأعداء الاتحاد من أجل الاستقلالية، مصدر إلهام لهؤلاء المناضلين. فخلال التظاهرات الضخمة حول تاريخ الاتحاد والأمسيات الموسيقية وحلقات النقاش والندوات في كلية 9 أفريل والمركب الجامعي بجندوبة وحقوق تونس، الخ. أبدى المحتفلون رغبة حقيقية وإرادة سياسية راسخة كي يعود الاتحاد العام لطلبة تونس إلى سالف إشعاعه وسالف استقلاليته.

إن احتفالات 5 فيفري هذه السنة أرادت أن تمس الدروس الجوهرية لنضالات الأجيال السابقة من أجل استقلالية الاتحاد لتكون نبراسا يساعد على رسم الخطط الصحيحة لتوحيد المنظمة وإيجاد القنوات السليمة لتصريف الخلافات وفضها.

ومن جهة أخرى تميزت احتفالات 5 فيفري هذه السنة في أنها رفعت صرخة فزع تحذر من أن تأخر توحيد المنظمة تواجهه أخطار عديدة لعل أهمها تذرر هيكلة المنظمة. ذلك أن مكونات الحركة الطلابية مطالبة بإيجاد المخرج السليم لدعم المجهودات من أجل بناء هياكل الاتحاد المهددة بالاندثار. ومن البديهي أن المستفيد الرئيسي من استمرار الوضع الحالي هو السلطة، بما أن هذا الوضع يمكّنها من مواصلة تمرير وفرض برامجها المعادية لمصالح الطلبة دون أن تجد في مواجهتها حركة قوية وموحدة. كما أن من مصلحة السلطة إبقاء وضعية الانقسام حتى لا يتحمل الاتحاد والحركة الطلابية مسؤولياتهما الوطنية في الدفاع عن الحريات ومقاومة الدكتاتورية.

وخلاصة القول فإن احتفالات 5 فيفري هذه السنة أطلقت نداءً مفاده أنه آن الأوان لأخذ العبرة من الماضي حتى تتوحد المنظمة وينبذ الفرقاء الإقصاء والهيمنة وتركز الجهود من أجل استقلالية حقيقية وبرنامج مناضل يرتقي بالحركة الطلابية.

برامج متنوعة في عديد الأجزاء

في كلية 9 أفريل: كان المكتب الفدرالي لمؤتمر التصحيح سباقا بتعليق تظاهرة حائطية تضمنت نصوصا حول تاريخ المنظمة الطلابية من التأسيس إلى انطلاق مسار التصحيح إضافة إلى نصوص حول توحيد المنظمة. كما عقد المكتب الفدرالي اجتماعات عامة تذكّر بملحمة فيفري 72 إضافة إلى تنظيم حفل موسيقي لفرقة "الكرامة" يوم 9 فيفري بالتنسيق مع الأطراف السياسية.

في معهد ابن شرف: علّق مناضلو الجزء تظاهرة حائطية كبيرة حول تاريخ الاتحاد مع جريدة حائطية تتضمن مقالات ونصوص شعرية ونظموا اجتماعا عاما حول تاريخ المنظمة والتوحيد النقابي واختتم الطلبة برنامجهم بحفل لـ"الحمائم البيض" يوم 7 فيفري.

في معهد التنشيط ببئر الباي: دعت اللجنة المفوضة في الجزء إلى اجتماع عام حول تاريخ الاتحاد والتوحيد النقابي والأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة "حمام الشط". كما قام المناضلون بتعليق تظاهرة حائطية وتوزيع مطوية حول تاريخ المنظمة.

في آداب منوبة: أشرف المكتب الفدرالي "فاطمة البحري" على تعليق تظاهرة حائطية ضخمة حــول تاريخ الاتحاد وبالتنسيق مع نواب المجلس العلمــي عقد تجمع طلابي بإشراف عضو من المكتب التنفيذي لمؤتمر التصحيح وأعضاء الهيئة الإدارية وبحضور ممثلين عن الأطراف السياسية تطرقوا فيه لمسألة التوحيد النقابي. واختتمت احتفالات الجزء بحفل موسيقي لفرقة أجراس يوم 9 فيفري.

في معهد الصحافة ومعهد التوثيق:
أشرف المكتب الفدرالي على إعداد تظاهرة حائطية حول تاريخ المنظمة الطلابية وحول التوحيد النقابي. كما عقد المكتب اجتماعا عاما مع المكونات السياسية حول تاريخ المنظمة... وقد وقع تنظيم أمسية شعرية وموسيقية للفنان رمزي بن رحومة وعروض سينمائية. واختتمت الاحتفالات بحفل لفرقة "البحث الموسيقي بقابس" يوم 16 فيفري.

في معهد تونس للغات:عقد المكتب الفدرالي اجتماعا عاما تطرق فيه المتدخلون للمسار التاريخي للاتحاد والمشاكل الحالية التي تعرقل التوحيد النقابي. كما أشرف المكتب على تظاهرة حائطية وتوزيع مطوية حول تاريخ الاتحاد بالإضافة إلى تنظيم عرض مسرحي لنادي المسرح بالجزء.

في الحقوق بتونس: أعد المكتب الفيدرالي تظاهرة حائطية ضخمة حول تاريخ المنظمة.

وخارج الجامعة أيضا:

من جهة أخرى وقع تنظيم ندوة حول تاريخ الاتحاد يوم 5 فيفري بمقر جريدة "الوحدة" حضرها السيدان الطاهر شقروش وصالح الزغيدي ووجوها أخرى من قدماء الاتحاد.

وقد وقع تقديم لمحات سريعة حول تجربة التأسيس وتجربة حركة فيفي 1972.

كما حضر الندوة ممثلون عن المكتب التنفيذي/ التصحيح والمكتب التنفيذي 24 وممثلون عن الأطراف السياسية والمسؤولين النقابيين بعدة أجزاء والذين قدموا رؤاهم حول توحيد الاتحاد العام لطلبة تونس والمشاكل التي بقيت معلقة بين الهيكلين...

كما نظم الحزب الديمقراطي التقدمي من جهته ندوة مماثلة بمقر جريدة "الموقف" يوم 10 فيفري حضرها السيدان الحبيب مرسيط والطاهر شقروش إلى جانب السيد المنجي اللوز القيادي بالحزب. وتحدث ثلاثتهم عن تجربة فيفري 72 والهياكل النقابية المؤقتة. كما تدخّل ممثلون لبعض المكونات الطلابية الذين خاضوا نقاشا وجدالا عميقين حول الصراعات المختلفة التي شقت الحركة الطلابية منذ الثمانينات إلى اليوم.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني