صوت الشعب - العدد 11 الخميس 11 أوت 2011

جدت بحي الزهور الرابع يوم الأربعاء 2 أوت حادثة أليمة حيث توفي الشاب طاهر التواتي عن عمر يناهز 20 سنة متأثرا بإصابات بليغة في عدة أماكن حساسة في جسده بعدما أقدمت الشرطة على تعنيفه وذلك يوم السبت 22 جويلية وما تزال الأبحاث مستمرة في انتظار استكمال التحقيق الطبي.

«صوت الشعب» تحولت على عين المكان وقامت بزيارة بيت الضحية فكان لها لقاء مع الأم شادليه توكابري.

الحادثة بدأت بخلاف بسيط مع إحدى الجارات التي استنجدت بأحد أقاربها في السلك الأمني حسب ما أوردته أم الضحية.

وأضافت أن الفرقة الأمنية 17 التي قامت باعتقال ابنها لم تستظهر ببطاقة جلب ورغم توسلها بإخلاء سبيله غير أنها قامت بإيقافه.

وقالت أم الضحية أن الأضرار البدنية والإصابات البليغة التي تعرض لها بجسده جعلته ينزف لساعات طويلة ويدخل في حالة صحية مقلقة للغاية.

وقالت إنّ الإصابات كان من الممكن معالجتها في بادئ الأمر لكن تأخر الإسعافات كان نتيجته وفاة فلذة كبدها. وشددت على ضرورة محاسبة الذين تسببوا في تعنيف ابنها بتلك الطريقة الوحشية مؤكدة أنها متمسكة باسترداد حقوقه المادية المعنوية.

من ناحية أخرى أكد الكاتب العام للمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب منذر الشارني أن الاعتداء الذي أدى إلى مقتل الشاب هو جريمة وحشية تعبر على أن ثقافة العنف والقتل البوليسية النوفمبرية مازالت متواصلة.

وأعرب الشارني أن المنظمة مستعدة لمساندة العائلة لرفع القضية والوصول إلى الحقيقة وطلب التعويضات اللازمة ومحاسبة الجناة وندد بمحاولة التستر على الجناة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الملف الطبي المدرسي والذي تملك «صوت الشعب» نسخة منه يشير إلى أن الضحية كان بحال جيدة قبل تعرضه للاعتداء.

محمد علي اللطيفي