أحد ذكر الدين هنا سوى أنت، وهذا يدل على توظيفكم للدين لطمس العدالة والحق. أعد قراءة الفقرة جيّدا سيدي المحترم، لا يمكن لكم أن تتكلموا باسم الدين.. من نصّبكم أوصياء..؟ أنتم تشوّهون الدّين بتوظيفكم إياه للمصالحة مع قتلة الشهداء، وتوظفون الدين حتى لا يتحصل الشعب على حقوقه التي ثار من أجلها، وتوظفون الدّين لتحصل أمريكا وقطر على ثروات شعبنا وتوظفون لتنقذوا كمشة المستكرشين الذين امتصّوا دم الشعب.

ثم ما معنى الشهداء متاعكم؟ من أنتم؟ «وقت النهضة تحطّ يديها في يدين المبزع أحد رؤساء العصابة إلي قتلوا ولاد الشعب هي خيانة للشهداء ووقت اللي يفتي راشد باسم الدين ويقول المظاهرات حرام ووقت اللي الشعب يعاني التفقير والبطالة وينتفض في الحوض المنجمي كانت النهضة تهنيء صخر الماطري على بعثه إذاعة الزيتونة وتغازل من خلاله النظام وارجع للتاريخ فبئس ما ارتكبتم باسم الإسلام والإسلام منكم براء فلكم إسلامكم ولنا إسلامنا لكم إسلامكم يحملكم إلى قصور خنازير الخليج ويرميكم في أحضان الأمريكان والصهاينة ولنا إسلامنا مثل كل أبناء شعبنا فلا داعي لكلامكم التكفيري لإخفاء عوراتكم وجرائكم فنحن مسلمون وأبناء الشعب المسلم الذي سيكتشف أقنعتكم ونفاقكم وسيرجمكم مثل غيركم ممن سبقوكم طال الزمان أم قصر ..» .

ختاما سيدي الكريم نحن نطالب بالعدالة الاجتماعية فقبل ماركس ولينين طالب بها أبو ذر الغفاري رضي الله عنه الذي قال: «عجبت لأمرء يموت جوعا ولا يخرج شاهرا سيفه في وجه الناس...» .

وأبو ذرّ الغفاري قتلوه لأجل هذا المبدأ... قتله التكفيريون أمثالك...

فنحن نحمل وصية أبا ذرّ وننتصر للشعب أما أنتم فتحملون وزر كل الخطايا والمجازر التي ارتكبت باسم الدين وعلينا التاريخ شاهد وأقولها وكلي فخر: «شيوعي أنا ولست بكافر إني أكفر بكم أنتم وأمثالكم، أكفر بجهلكم ونفاقكم وتكالبكم على مص دماء المفقرين...» .

إن الشهداء من أجل الحرية تعج بهم الإنسانية فكفاك تزمتا! ألم تسمع بغيفارا؟ أليس شهيدا؟ ألم تسمع بأوكاموتو الياباني ورفاقه؟ ألم يستشهدوا ثلاثة من رفاقه في تل أبيب دفاعا عن فلسطين في وقت ينعم فيه أمراؤك بالجواري وزواج المتعة؟ ألم يكن هؤلاء الشيوعيون اليابانيون أشرف ألف مرة من «الأئمة» الذين كان بعضهم يتمسح لبن علي والبعض الآخر يتمتع في ضباب لندن والهايد بارك وبعضهم يتلحس خنازير الخليج وآخر ما تفكرون فيه هو الشعب ومعاناته... إنكم توظفون الدين لتحقيق أهوائكم وملذاتكم وتكذبون على الشعب بتلقينه آيات الصبّ...

خالد الهداجي