الصفحة الأساسية > بديل الشباب > أيّ مستقبل للأدباء الشبان؟
نقابة الكتّاب:
أيّ مستقبل للأدباء الشبان؟
30 أيلول (سبتمبر) 2010

منذ سنوات طويلة تعاني البلاد من بؤس ثقافي أتى على الأخضر واليابس. فقد سيطرت "لوبيات" كثيرة على المشهد الثقافي. ورغم الكمّ الكبير للمنشورات فإن القيمة الفنية للنصوص الأدبية قليلة جدا والغث أكثر من السمين.

في هذا الجوّ الرّديء كانت البلاد في حاجة إلى نقابة للكتاب تدافع عن مصالح الكاتب في ظل غياب دور اتحاد الكتاب الذي هو عبارة عن جمعية أو ودادية تعيش على دعم وزارة الثقافة وهبات القصر الرئاسي من أموال عمومية متأتية من الضرائب على شعب مقهور.

وفي ظل الخوف والذل "الثقافيين"، تحت راية اتحاد الكتاب الذي تحول إلى شعبة دستورية منذ سنوات، كان لا بد من نقابة للكتاب.

تأسّست مؤخرا أوّل نقابة للكتاب. فماذا يمكن أن تقدم في ظل القمع والتهميش وخنق حرية التعبير؟

من المفترض أن تدافع النقابة عن المبادئ التي تحمي حرية الرأي والتعبير إضافة إلى الدفاع عن المصالح المادية للكاتب في علاقة بعديد الوزارات مثل وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة النقل ووزارة الصحة. إن أهم ما جاءت به اللائحة العامة في المؤتمر التأسيسي بتاريخ 4 جويلية 2010 في المقر المركزي لاتحاد الشغل، هو دعم الأدباء الشبان.. فهذا الأدب الشبابي مهمش ومقصي وقليلة ونادرة هي الجوائز التي تخصص للشبان. والجوائز الصغيرة التي تمنح لهم في الملتقيات والمهرجانات هي ذر للرماد فوق العيون.

إن من المهام الملقاة على عاتق نقابة الكتاب هي العناية بالأدباء الشبان. وفي هذا الإطار نقترح إصدار مجلة أدبية تنشر باستمرار للأصوات الأدبية الجديدة، وتنظيم ندوات أدبية تهتم بأدب الشباب، وتسهيل عملية انخراط الأدباء الشبان في النقابة وبعث جوائر خاصة بأدب الشباب. والنقابة مطالبة أيضا بالعمل من أجل مراجعة التراتيب الجاري بها العمل بين الكاتب والناشر والتي تتميز بالحيف وهضم حقوق الكاتب مثل دعم الورق وشراءات الوزارة للكتب والتي لا يستفيد منها سوى الناشر، دون أن ننسى طبعا المطالب الاجتماعية للكتاب مثل الحق في العمل والتغطية الاجتماعية والنقل مثلهم مثل الصحفيين.

أديب تونسي شاب



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني