الصفحة الأساسية > بديل الشباب > كلمة اتحاد الشباب الشيوعي التونسي في الجلسة العامة التأسيسية للشباب الديمقراطي (...)
كلمة اتحاد الشباب الشيوعي التونسي في الجلسة العامة التأسيسية للشباب الديمقراطي التقدمي
أيلول (سبتمبر) 2010

الأصدقاء الأعزّاء في الشباب الديمقراطي التقدمي نشكركم على دعوتكم لنا لحضور مؤتمركم هذا الذي نتمنى لكم فيه كل التوفيق والذي نعتقد أنه سيمثـّل دفعا إضافيّا لتطوير الحركة الشبابية المناضلة في بلادنا.

واتحاد الشباب الشيوعي التونسي إذ يحييكم بكل مناضلاته ومناضليه في هذه المناسبة فهو يعتقد أنّ مشاركته لكم في هذه المناسبة ليست جديدة على تنظيمينا اللذين تجمعهما تقاليد راسخة في التشاور والنضال المشترك الذي عرف هذا المقر بالذات إلى جانب غيره من المقرات وكذلك رحاب الجامعة وحتى الشارع لحظات منه.

إن الشباب التونسي يعتبر دون أدنى شك من أكثر الفئات تضررا من نظام الاستبداد والفساد والتبعية الجاثم على صدر شعبنا منذ أكثر من نصف قرن. وتدهورت أوضاعه باستمرار حتى بلغت في السنوات الأخيرة درجة غير مسبوقة. فالبرامج التعليمية المسقطة القائمة على الارتجال والانفراد بالرأي والتطبيق الأعمى لإملاءات الدوائر الامبريالية، والبطالة التي ما انفكت نسبها ترتفع تعصف بمئات الآلاف من أبناء شعبنا وخاصة أصحاب الشهادات. وتدهور الخدمات الاجتماعية من سكن ونقل وصحة وغيرها إلى جانب ما يعانيه شبابنا على غرار عموم الشعب التونسي من أشكال القهر والقمع واغتصاب الإرادة والحرمان من أبسط الحقوق والحريات وعلى رأسها حرية التنظم السياسي وغيره... كلها مظاهر صارخة للمآسي التي يعيشها شبابنا في ظل نظام الاستبداد والاضطهاد القائم.

ولا نعتقد أنكم غافلون عن آخر مظاهر هذه المظالم في السّنوات الأخيرة أي ما تعرّض له شباب الحوض المنجمي المنتفض من أجل الشغل والكرامة من تقتيل وتعذيب وتنكيل ومحاكمات جائرة وسجون. وكذلك ما يتعرض له الاتحاد العام لطلبة تونس من حصار ومنع من النشاط ومن إنجاز مؤتمره الموحد وكذلك طرد مناضليه من الدراسة ومحاكمتهم وسجنهم حيث مازال العديد منهم (مناضلو قضية مبيت منوبة) يقبعون في السجن في ظروف قاهرة. وأخيرا وليس آخرا ما يتعرض له أمينه العام من محاكمة ثم عزله من عمله.

وليست هذه إلا أمثلة فقط عما يكابده شبابنا وشعبنا.

إن التصدّي لهذه المظالم التي يتعرّض لها شبابنا تتطلب منا اليوم أكثر ممّا مضى خاصة وأن النظام الدكتاتوري القائم يعد العدة لمواصلة قيادة البلاد في المرحلة القادمة لمزيد من الخراب ومزيد من القهر ومزيد من القمع ومزيد من البطالة وانسداد الآفاق. يتطلب منا مزيدا من التقارب ووحدة النضال والانفتاح على جماهير شبابنا وقواه المناضلة ومزيدا من الجرأة على مقارعة الاستبداد والقهر. ونحن على يقين أننا كلما كنا أكثر وحدة وأكثر جرأة في رفع مطالب شبابنا والاستماتة في النضال من أجلها كلما ازدادت ثقة شبابنا فينا وفي النضال معنا وتطورت الحركة الشبابية التونسية المناضلة وتوسعت واشتد عودها.

إننا على يقين أننا قطعنا سويّا شوطا هامّا من النضال المشترك ولكننا على يقين أن ما ينتظرنا أهم وأرقى.

فمعا من أجل:
- التصدي للتمديد والتوريث ومن أجل تكريس الديمقراطية على أنقاض النظام الدكتاتوري القائم.
- الشغل والكرامة لأبناء الشعب وحمايتهم من آفة البطالة مما يتطلب بشكل ملح ومباشر النضال من أجل صندوق وطني للحماية من البطالة.
- استنهاض الحركة الطلابية وإعادة الاعتبار للاتحاد العام لطلبة تونس
- إطلاق سراح المناضلين من السجون.
- فرض الحريات وعلى رأسها حرية التنظم والتعبير بما فيها على شبكة الأنترنيت.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني