أيّـتها الأخوات،
أيّها الإخوة،

تضربون اليوم 10 نوفمبر 2005 عن العمل احتجاجا على زيارة ممثلي حكومة مجرم الحرب و جلاّد الشعب الفلسطيني "أرييل شارون" بدعوة من الحكومة التونسية و بعنوان "المشاركة في القمة العالمية لمجتمع المعلومات" التي ستنعقد بتونس أيام 16 و 17 و 18 نوفمبر الجاري، و هي الدعوة التي كانت أثارت في شهر مارس الماضي احتجاجات كثيرة في قطاعات عدة من المجتمع واجهها نظام الحكم بقمع وحشي.

إننا إذ نحيّي تحرّككم هذا، نبلغكم أنكم تعبّرون من خلاله عن موقف كل التونسيات و التونسيين الذين يرون في دعوة شارون أو من ينوبه لزيارة تونس استفزازا لمشاعرهم الوطنية و الإنسانية و خطوة سافرة لإعادة تنشيط سياسة التطبيع على حساب المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض يوميا للتقتيل و التشريد و الحصار و التجويع، و يتعرّض قادته للاغتيال المنظم و أرضه، بما فيها القدس، للاغتصاب و التهويد على يد المحتلّ الصّهيوني.

إن النضال الذي نخوضه منذ يوم 18 أكتوبر الماضي، ليس له من هدف، أيتها الأخوات، أيها الإخوة، غير الدفاع عن حق التونسيات و التونسيين في التمتع بالحرية التي تمكّنهم من التعبير عن آرائهم و من المشاركة في اتخاذ القرار في مختلف القضايا التي تهمهم و تهم مصير وطنهم ومن بينها القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية لبلادنا التي نريدها سياسة وطنية، منحازة إلى القضايا العادلة عربيا و دوليا.

إنّ قضيّتنا هي قضيتكم، قضية الحريّة و الكرامة.

نشدّ على أياديكم و نشكركم على مساندتكم و ندعوكم إلى مزيد التضامن و التآزر حتى نحقق أهدافنا المشتركة في الحرّيّة و الانعتاق.

تونس في 10 نوفمبر 2005

المضربون عن الطعام:
أحمد نجيب الشابي – حمّه الهمّامي – لطفي حجّي – العيّاشي الهمّامي - سمير ديلو – محمّد النوري – مختار اليحياوي