الصفحة الأساسية > البديل الوطني > الأستاذة راضية النصراوي تعقد ندوة صحفية وتعلن إنهاء إضرابها
الأستاذة راضية النصراوي تعقد ندوة صحفية وتعلن إنهاء إضرابها
23 كانون الأول (ديسمبر) 2003

قدت الأستاذة راضية النصراوي يوم 10 ديسمبر 2003 ندوة صحفية حفية بمقر سكناها أعلنت فيها إنهاء إضرابها عن الطعام الذي استمر لمدة 57 يوما.

وقد شكرت في هذه الندوة، التي حضرها إلى جانب ممثلي وكالات الأنباء العالمية (أ.ف.ب، رويتر، أ.ب، بي.بي.سي…) وصحيفتي الموقف والطريق الجديد، ممثلون عن أحزاب المعارضة الديمقراطية والجمعيات والمنظمات والهيئات المهنية المستقلة ونقابيون ومثقفون… وشكرت كل الذين ساندوها في الداخل والخارج وأسهموا في إنجاح التحرك الذي قامت به. وبينت أنها إذ قررت إنهاء الإضراب عن الطعام فذلك لاقتناعها واقتناع كافة الديمقراطيين من مختلف الأجيال والنزعات الفكرية والسياسية بأنه حقق أهدافه لكونه زاد في تعرية الطابع القمعي لنظام بن علي البوليسي أمام الرأي العام الداخلي والخارجي فضلا عن تحقيق بعض المطالب الجزئية مثل تشغيل الهواتف المقطوعة (في علاقة بالخارج) واسترداد كمية من الكتب المحجوزة في الديوانة إلخ… كما بينت أن إضرابا عن الطعام، وهو عمل فردي احتجاجي، لا يمكن أن يحل كل المشاكل ويحقق كل المطالب، فذلك يبقى رهين النضالات الجماعية والواسعة وهو ما دعت إلى ضرورة التفكير فيه والاهتمام به قصد الارتقاء بأداء الحركة الديمقراطية ببلادنا. ومن الملاحظ أن الأستاذة النصراوي التي كانت مرهقة شديد الإرهاق بعد 57 يوما من الإضراب عن الطعام أصدرت بيانا بالمناسبة حوصلت فيه مجمل أفكارها. (أنظر نص البيان).

ولقد كان إعلان تأسيس "التجمع من أجل حماية نشطاء حقوق الإنسان" مكسبا آخر من مكاسب هذا الإضراب عن الطعام. (أنظر البيان التأسيسي). وبشكل عام فقد شعر كافة المناضلين الديمقراطيين والتقدميين في تونس والخارج بارتياح شديد لإعلان الأستاذة النصراوي إنهاء الإضراب عن الطعام وذلك لأنهم اعتبروا، وهم على حق، أن الرابح الوحيد من استمرارها في الإضراب عن الطعام حتى الموت أو حتى إصابتها بإعاقات مزمنة تكبلها عن النشاط هو بن علي ونظامه. ولا بد هنا من الإشادة مرة أخرى بالحركة التضامنية التي انتظمت في الداخل والخارج لمساندة إضراب الأستاذة النصراوي والتي كان من بين علاماتها الزيارات التي لم تنقطع لمنزلها والإضرابات عن الطعام التي اتخذت طابعا وطنيا خصوصا يوم 9 ديسمبر 2003 الذي شارك فيه 220 مناضلة ومناضل من كافة النزعات الفكرية والسياسية. وقد كان للتونسيين الذين يعيشون في المهجر وللجمعيات والمنظمات التي ينشطونها دور هام في تدعيم الحركة التضامنية مع الأستاذة راضية النصـراوي خصوصا على المستوى الإعلامي وتنظيم التحركات الاحتجاجية على غرار التحركين اللذين تما في باريس قرب السفارة التونسية (30 أكتوبر و4 ديسمبر 2003). كما تجدر الإشادة بدور الأحزاب والمنظمات والجمعيات والشخصيات الديمقراطية والتقدمية في أوروبا وإفريقيا وأمريكا وكندا وآسيا (تركيا…) في مساندة الإضراب والتشهير بالدكتاتورية البوليسية في بلادنا. وإذ لا يتسع مقال كهذا لذكر كامل التفاصيل حول إضراب الأستاذة راضية النصراوي عن الطعام وما ولده من تحركات تضامنية في الداخل والخارج، فإننا نعد قراء "صوت الشعب"بإصدار ملحق مستقل يحوي أهم لحظات ذلك الإضراب والمواقف والتحركات التي أثارها في الداخل والخارج.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني