الصفحة الأساسية > البديل الوطني > مواجهات في سيدي علي بن عون
مواجهات في سيدي علي بن عون
14 آب (أغسطس) 2010

اعتقل البوليس أكثر من 200 مواطنا في منطقة "سيدي علي بن عون" بولاية سيدي بوزيد بالجنوب الغربي بتونس إثر أحداث تظاهرة ما يُعرف بـ"مهرجان الولي الصالح سيدي علي بن عون" والتى اشتبك فيها أهالي الجهة مع قوات البوليس بعد قيام تلك القوات بالاعتداء على أحد المواطنين .

وكانت لجنة المهرجان تدخلت بعد تلك الأحداث وطلبت من تلك الفرق البوليسية الابتعاد وعدم التدخل في تسيير وتنظيم المهرجان لأن ذلك يثير نقمة الشباب، وقد استجابت السلط البوليسية للمطلب وابتعدت عن ساحة ضريح "سيدي علي بن عون" وتم تنظيم بقية أيام المهرجان على أحسن ما يرام من طرف الأهالي أنفسهم .

لكن جهاز البوليس جند عددا من المخبرين والعيون المنتشرة بكثافة بين جماهير المهرجان، فوقع التعرف عن طريقهم عن كل الذين تصدوا لحشود البوليس و قاوموه خلال اليوم الأول للمهرجان" ، فتمّ إيقاف واعتقال أكثر من 200 شخصا للتحقيق معهم ثم وقع تسريح أغلبهم بعد توجيه الاتهام لـ 18 شخصا وهم الآن يقبعون وراء القضبان في انتظار المحاكمة.

وكان أهالي الجهة فوجئوا بحشود بوليسية تملأ بلدتهم، وذلك بمناسبة إحياء أهالي "سيدي علي بن عون" تظاهرة ما يُعرف بـ"مهرجان الولي الصالح سيدي علي بن عون" الذي انطلق يوم الاثنين 26 جويلية 2010 . وهي حشود طبيعتها موجهة للقمع والترهيب وليس غايتها التنظيم و نشر الأمن.

وفي عشية اليوم الأول للمهرجان الموافق ليوم الاثنين 26 جويلية استفزت إحدى فرق البوليس شابا من أبناء الجهة بينما كان يقود سيارته، وحين لامهم على ذلك اقتادوه إلى إحدى الغرف بالمباني المجاورة لضريح "سيدي علي بن عون" وانهالوا عليه ضربا مما تسبب له في كسور ورضوض في كامل جسمه . وقد استفز هذا الموقف أغلب شباب المنطقة الحاضرين في المهرجان "فاستجمعوا قواهم بالعصي و الحجارة وهجموا على البوليس، وامتطى أحدهم جرارا ولاحق به سيارات البوليس مما جعلها تفر هاربة، فاكتفى بإحداها حيث جرفها أمامه حتى جعلها تنقلب ثم فتح هذا الشاب خزان وقود سيارة الشرطة المقلوبة وأضرم فيها النار حتى اشتعلت بالكامل (حسب ما ورد من أخبار على صفحات الأنترنيت).

وإثر هذه الأحداث وقع تعزيز قوات البوليس المتواجد بالمكان بقوات أخرى من مدينة قفصة ووقعت ملاحقة الشباب المتجمع في المهرجان، كما وقعت مطاردة الشبان في سفوح الجبل المجاور للضريح، وكل من يقع في قبضتهم يشبعونه ضربا وذلك خلال الليلة الفاصلة بين 26و27 جويلية 2010.



الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني